كثفت السلطات الجزائرية من تواجدها الامني على الشريط الحدودي الذي يربطها بجارتها تونس، وذلك بعد تلقيها تقارير امنية تفيد بوجود عصابات اجرامية في السلاسل الجبلية التي تقع على الحدود بين تونس و الجزائر.
وكشفت صحيفة البلاد الجزائرية، أنّ لجنة من وزارة الدفاع الجزائرية بدأت تحقيقا ميدانيا حول التعزيزات الأمنية لمواجهة شبكات التهريب والإرهاب على الحدود بين الجزائر وتونس، زاعمة أنّ هناك أوضاعا أمنية متدهورة تعرفها عدّة نقاط حدودية في الداخل التونسي.
وأوضحت أنّ تحرّك الجهات العسكرية جاء بعد تلقّيها تقارير من اللجان الأمنية المحلية للولايات الشرقية تحذّر فيها من استغلال عصابات وبارونات في عمق السلسلة الجبلية.
كما أشارت إلى أنّ وزارة الدفاع الجزائرية أوفدت خبراء وضباط ميدانيين لإجراء عملية مسح شاملة لمختلف الثغرات المفترضة بهدف تقديم حلول لإعادة تنظيم الحدود البرية بين الجزائر وتونس، وهو ما يفرض إعادة النظر في المنظومة الأمنية السابقة وجعلها تتماشى مع الوضع القائم الجديد.
ومن بين الإجراءات الأمنية المتخذة، حسب مصادر صحيفة “البلاد”، تكثيف المراقبة البرية عبر بعض المحاور والمسالك الوعرة في السلسلة الجبلية، ورفع مستوى اليقظة بالمراكز المتقدمة على طول الشريط الحدودي، مع استنفار مختلف القوات الدفاعية، وكذلك مضاعفة وحدات الأمن والتدخّل التابعة للحرس الوطني الجزائري، بالإضافة إلى تجنيد قوات أمنية أخرى يصل تعداد أفرادها إلى أكثر من 600 عسكري في خطوة لتكثيف نقاط المراقبة، ولاسيما في بعض المناطق الواقعة على نقاط التماس بين البلدين