ردت الرياض على الانتقادات الموجهة لها بعدم استقبال لاجئين من سوريا، بإعلان سفيرها في روما أن السعودية تستضيف ملايين المهاجرين من بلدان أخرى.
وقال بيان باسم سفير السعودية لدى إيطاليا رائد بن خالد قرملي إن “ما بين خمسة وثلاثين إلى أربعين بالمائة من إجمالي عدد السكان في المملكة هم من غير السعوديين، ومن بين هؤلاء هناك نحو مليون ونصف المليون يمني وأكثر من خمسمائة ألف سوري”، مضيفا أن المعنيين “لا يوصفون بأنهم لاجئين منذ أن منحوا تصريح إقامة قانوني”، وأن ذلك “يتيح لهم الوصول كاملا إلى التمتع بالتعليم والصحة والسكن وفرص العمل”.
وأشار السفير السعودي في روما إلى أنه “منذ اندلاع الأزمة في سوريا واليمن، منحت المملكة لشعوب تلك الدول حق الحصول على إقامة قانونية، متنازلة عن المتطلبات والشروط اللازمة في مثل هذه الظروف”، مضيفا أن بلاده ” تعد من أكبر المانحين لدعم برامج المساعدات الإنسانية في اليمن ولصالح اللاجئين السوريين”، مختتما بيانه بالقول “بما في ذلك المساهمات بالبرامج التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة”.
ووجهت وسائل إعلام دولية مؤخرا انتقادات حادة للسعودية، اتهمت فيها الرياض بعدم استقبال أي لاجئ سوري منذ بدء الأزمة في هذا البلد.
وكان البيت الأبيض دعا جميع بلدان العالم، بما في ذلك دول الخليج العربي، إلى تكثيف جهودها للمساعدة في مواجهة الأزمة الناتجة عن وصول آلاف اللاجئين الفارين إلى أوروبا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء 8 سبتمبر “نود أن تلقي جميع دول العالم، بما في ذلك دول الخليج، نظرة على ما فعلته حتى الآن (لمساعدة اللاجئين) والبحث عن الطرق التي يمكن من خلالها أن توسع نطاق المساعدة التي قدمتها”.