انتهت أخيرًا قصة الطفل السوري “حيدر جبلي”، الراغب في الدخول إلى المغرب، نهاية سعيدة، بعدما أكد وزير الخارجية المغربي، صلاح الدين مزوار، أن حيدر سيحصل على تأشيرته هذا الأسبوع، بعد أوامر من الملك المغربي محمد السادس بتسهيل العملية، حسب ما نشره الوزير على صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”.
“حيدر” يعيش في تركيا منذ سنوات، وحاول الالتحاق بوالده الذي يعيش في المغرب منذ 2012 بعد هربه من سوريا؛ بسبب الحرب الدائرة هناك، غير أن أن السلطات المغربية رفضت منح حيدر التأشيرة، سواء عندما قدم الطلب للسفارة المغربية في تركيا، أو عندما وصل حتى المطار المغربي وبقي هناك أربعة أيام بلياليها دون أن يتغيّر موقف السلطات المغربية.
وأكدت بثينة العزابي، صحافية مغربية تقطن بإسنطبول، هي من تكلّفت بالطفل في انتظار تسوية وضعيته، خبر منح حيدر التأشيرة المغربية، إذ نشرت على حسابها بفيسبوك مقاطع فيديو الاحتفال، معربة عن شكرها للسلطات المغربية والتركية على مساهمتهما في تحقيق حلم التحاق حيدر بوالده.
وقد عرفت قضية حيدر ضجة كبيرة منذ تأكيد منعه من ولوج المغرب، وتعود قصته إلى وفاة والدته التي كانت ترعاه باسطنبول، ممّا جعله وحيدًا لغياب أيّ سند أسري في تركيا، فحاول الالتحاق بوالده الذي انتقل للعيش في المغرب رفقة زوجته الثانية، غير أنه لم يوّفق في مسعاه إلى غاية هذا الأسبوع، لا سيما أن الأب لم يستطع بدوره السفر إلى تركيا.
وأطلق ناشطون مغاربة وعرب وأجانب حملة واسعة على المواقع الاجتماعية تحمل هاشتاج #MoroccoLetHaiderEnter، كما تفاعلت مع قضية حيدر الكثير من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، خاصة وأن حيدر سجّل مقطع فيديو، أرسل من خلاله رسالة إلى الملك محمد السادس، يطالبه فيها بالتدخل لأجل مساعدته على العيش في أحضان والده.