قضت محكمة عسكرية إسرائيلية،، اليوم الأربعاء، بتمديد اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16عاما) إلى يوم الاثنين المقبل، على ذمة التحقيق بناء على طلب من النيابة العامة.
وقال باسم التميمي، والد الطفلة لوكالة الأناضول، إن طفلته أحضرت لمحكمة «عوفر» العسكرية اليوم مقيدة، وطلبت النيابة الإسرائيلية تمديد اعتقالها حتى يوم الاثنين المقبل، وهو ما وافقت عليه هيئة المحكمة.
وأضاف التميمي: «لم يسمح لي بالحديث مع عهد، ولكن يبدو أنها بصحة جيدة، وتتمتع بروح معنوية عالية»، مشيرا إلى أنه تم نقلها بعد جلسة المحكمة لسجن «هشارون» في شمال إسرائيل.
من جهتها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني بأن محامي الطفلة قرر تقديم طعن على قرار المحكمة والمطالبة بالإفراج الفوري عنها.
من ناحية أخرى، لفت والد الطفلة الفلسطينية، إلى أن زوجته المعتقلة ناريمان التميمي، سيتم عرضها على ذات المحكمة، غدا الخميس.
وذكر أنه تسلم استدعاء لمقابلة المخابرات الإسرائيلية للتحقيق معه في مركز «بنيامين» شرقي رام الله.
يشار إلى أن جيش الاحتلال اعتقل عهد ووالدتها ناريمان، أمس الثلاثاء.
وفي وقت سابق من اليوم، ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على الفتاة نور ناجي التميمي، ابنة عم عهد، في منزلها في بلدة النبي صالح، غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اعتقال عهد ونور يأتي بتهمة «الاعتداء» على جنود إسرائيليين، وطردهم من أمام منزل العائلة (في النبي صالح) الجمعة الماضي، فيما تم اتهام الأم ناريمان بالتحريض على هذا «الاعتداء».
وتشارك عهد ونور، بشكل متواصل، في المسيرات المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.
وتسلمت عهد التميمي جائزة «حنظلة للشجاعة» عام 2012، من قبل بلدية «باشاك شهير» في إسطنبول، لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت حينها برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.