د حنان يوسف : سنطلق حملات مكثفةفي كل العالم باللغات المختلفة لنصرة الحق الفلسطيني
أعربت المنظم العربية للحوار عن استنكارها لقرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، ورفضها لأية آثار مترتبة على ذلك.
وأكد البيان الذى صدر عن المنظمة يوم الأربعاء الماضى، أن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام بأية أعمال من شأنها تغيير الوضع القائم في المدينة، مشيرة إلى العديد من قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 الذي نص على الانسحاب من الأراضي التي احتلت في عام 1967، ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية بضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لدولة إسرائيل، وقرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم اعتراف المجلس بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس بغير طريق المفاوضات، فضلا عن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، والتي تطالب جميعها بضرورة احترام الوضع القائم تاريخيا في القدس باعتبارها تمثل الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي.
وأعرب بيان المنظمة عن قلقها البالغ من التداعيات المحتملة لهذا القرار على استقرار المنطقة، لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي، فضلا عن تأثيراته السلبية للغاية على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد إحدى قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية..
ووجه البيان الدعوة إلي الإدارة الأمريكية بمراجعة قرارها نظرا لما من شأنه تقويض مساحات الحوار والتفاهم وتزايد نسب العنف والكراهية في العالم في وقت يحتاج العالم فيه إلي بذل كل الجهود لمناهضة العنف والتطرف والإرهاب وليس خلق مناخ داعم لهم.
وأكد البيان نقلا عن د حنان يوسف رئيسة المنظمة بأن العربية للحوار سوف تطلق حملات مكثفة باللغات المختلفة في كافة فروعها بالعالم وعبر أعضاءها لبذل كل الجهد من أجل إيقاف هذا القرار ونصرة الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية باعتبارها القضية العربيةالاًولي للعرب .