احتلّت «اتجاه»، المؤسسة المصرية الاستشارية للشباب والتنمية، المركز الثاني خلال حفل توزيع جائزة الابتكار بين الثقافات تكريماً لمبادرة «سفرني» الخاصة بها.
وقد أقيم الحفل هذا العام للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك برئاسة ناصر عبد العزيز الناصر، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، و بيل ماك أندروز، نائب رئيس استراتيجية الاتصالات، اتصالات الشركات والأسواق في مجموعة «بي إم دبليو».
وتعمل مبادرة «سفرني» على تسهيل عقد ورش العمل الرامية إلى دفع الأطفال إلى الانغماس في الثقافات المختلفة من دون الحاجة إلى مغادرة الأحياء التي يقطنون فيها. ويتواصل المشاركون خلال رحلات المحاكاة مع السكان المحليين من كافة أنحاء العالم، ويتعرّفون على أنواع الرقصات التقليدية، والألعاب المختلفة والمأكولات الشهية، كما يلتقون بعائلات محلية. وبعد الانتهاء من ورش عمل «السفر» حول العالم، يصبح هؤلاء الأولاد «سفراء التنوع الثقافي» في مجتمعاتهم.
وفي سياق تعليقها على الأمر، قالت نسرين شرارة، مديرة البرنامج: «يشكّل السفر وسيلة للاندماج في المجتمعات المتنوعة ونحن نحاول أن نقدم مغامرات السفر للجميعمن خلال ورش عمل «سفرني»، لقد نفذنا ورش العمل ليس في مصر فحسب، بل أيضاً في برلين واسطنبول وطوكيو. نحن ندرك تماماً أنّ مبادرة «سفرني» تتمتع بالقدرة على إحداث تأثير إيجابي عالمي ونحن نتطلع قدماً لاستكشاف سبل المحاكاة بدعم من جائزة الابتكار بين الثقافات».
تدعم جائزة الإبتكار بين الثقافات المبادرات الشعبية التي تعزز الحوار والتفاهم بين الثقافات، وبالتالي تسهم في إرساء السلام، والتنوع الثقافي، وبناء مجتمعات أكثر شمولاً.
وبالإضافة إلى المنحة المالية، ستحظى مبادرة «سفرني» بدعم من منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومجموعة «بي إم دبليو»، لمساعدتها على توسيع نطاق مشروعها ومحاكاته في أطر أخرى. يتميّز هذا النموذج من التعاون بين الأمم المتحدة والقطاع الخاص بتأثير أعمق، إذ يجود كلّ من الشريكين بما لديه من خبرات لضمان النمو المستدام لكلّ مشروع. ويتم تخصيص المساعدة على أساس الاحتياجات الخاصة للجهات التي تتلقى الجائزة.