بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، حملة اتصالات عربية ودولية في محاولة لمنع الولايات المتحدة من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وذكرت الوكالة الرسمية أن عباس أجرى اتصالا بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان «وطلب خلال الاتصال تدخل المملكة العربية السعودية العاجل لما لها من مكانة على المستويين العربي والدولي …خاصة مع الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام حول الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها».
ونقلت الوكالة عن عباس قوله «إذا تم ذلك سيقضي على عملية السلام».
وقال مسؤولون أمريكيون أمس الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لإسرائيل، ليسلك بذلك نهجا مخالفا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر المفاوضات.
وقالت الوكالة الفلسطينية إن عباس «يقود منذ مساء اليوم السبت، حملة اتصالات عربية ودولية شملت عددا من زعماء العالم، أطلعهم خلالها على ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر، وما هو المطلوب من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية».
وأضافت الوكالة أن الاتصالات جرت مع الرؤساء المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون والتونسي الباجي قائد السبسي وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك الأردن عبد الله الثاني.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن عباس «أوضح للزعماء والقادة سواء من خلال الاتصالات أو الرسائل التي بعثت إلى الدول العربية وللأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وكذلك للاتحاد الأوروبي ضرورة العمل الفوري من أجل منع إمكانية حدوث مثل هذا الإجراء».
وتعتبر القدس إحدى قضايا المفاوضات النهائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى استئنافها.
