نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورًا تم التقاطها عبر القمر الصناعى سنتينل «5P»، التي أظهرت التركيزات العالية من ثانى أكسيد النيتروجين في أجزاء من أوروبا يوم 22 نوفمبر، كما أظهرت توزيع ملوثات الهواء فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الرماد الذى ينبعث من بركان فى إندونيسيا.
كما أظهرت صورًا أخرى المستويات عالية من أول أكسيد الكربون الناتجة عن الحرائق فى آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية، كما تظهر سلسلة من الصور ثانى أكسيد الكبريت والرماد والدخان من بركان جبل أجونج فى بالى الشهر الماضى.
وأوضحت الصور انبعاثات السيارات والعمليات الصناعية فضلا عن تسليط الضوء على توزيع ملوثات الهواء فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الرماد الذى ينبعث من بركان فى إندونيسيا.
وأوضح «جوزيف آشباشر» مدير برنامج رصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، أن سنتينل «P5» يعد القمر الصناعى السادس لبرنامج مراقبة البيئة، ولكن الأول المخصص لرصد الأجواء، وهذه الصور الأولى تقدم لمحة لما يحدث، إذ لا تكشف عن معلومات مهمة للبعثة سنتينل «P5» ولكن أيضا لأوروبا.
ولفت «آشباشر» إلى أن البيانات التى نراها هنا ستدعم قريبا دائرة رصد الغلاف الجوى، وستستخدم لإصدار التنبؤات، وستكون فى نهاية المطاف قيمة للمساعدة فى وضع سياسات التخفيف المناسبة.
ويرجع التلوث الملحوظ بأوروبا أساسا إلى حركة المرور واحتراق الوقود الأحفورى فى العمليات الصناعية، وكان هذا واضحا بشكل خاص بأجزاء من هولندا، ومنطقة الرور فى غرب ألمانيا، ووادى بو فى إيطاليا، وأجزاء من إسبانيا.