- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

سوريا: قصف كثيف بالغوطة الشرقية رغم الهدنة

سقط العشرات من قذائف المورتر على آخر معقل كبير تسيطر عليه جماعات معارضة قرب العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، رغم هدنة مدتها 48 ساعة اقترحتها روسيا تزامنا مع بدء محادثات السلام في جنيف، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود.

 

وأبلغ شاهد في منطقة الغوطة الشرقية رويترز أنه بعد صباح هادئ نسبيا استؤنف القصف في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، وصاحبته محاولات برية لاقتحام الجيب المحاصر.

 

وكثف الجيش السوري حملة القصف قبل أسبوعين في مسعى لاستعادة الغوطة الشرقية وهي جيب مكتظ بالسكان ويضم أراضي زراعية على مشارف العاصمة، ويخضع الجيب للحصار منذ عام 2012.

 

وقتل عشرات الأشخاص في ضربات جوية خلال الهجمات ويقول سكان إنهم على شفا مجاعة بعد إحكام الحصار.

 

واقترحت روسيا وقف إطلاق نار يوم الاثنين في المنطقة المحاصرة يومي 28 و29 نوفمبر تشرين الثاني، وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في وقت لاحق إن روسيا أبلغته بأن الحكومة السورية قبلت الفكرة لكن «سنرى إن كان ذلك سيحدث».

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شخصا واحدا على الأقل قتل عندما سقطت عشرات من قذائف المورتر في الغوطة الشرقية يوم الأربعاء.

 

والغوطة الشرقية هي واحدة من «مناطق عدم التصعيد» عبر غرب سوريا حيث توسطت روسيا في اتفاقات لوقف إطلاق النار بين جماعات المعارضة وحكومة الرئيس بشار الأسد، لكن القتال استمر فيها.

 

وقال المرصد إن القصف أسفر الثلاثاء عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين لكنه كان أقل كثافة مقارنة بالأيام السابقة. وكان المرصد قد أفاد بسقوط 41 قتيلا يومي الأحد والاثنين.

 

وقال توماس جاروفالو مدير الشؤون العامة بالشرق الأوسط في لجنة الإنقاذ الدولية في بيان اليوم الأربعاء، إن فرض «هدنة لمدة يومين لا يكفي على الإطلاق بالنسبة للمدنيين الذين يعانون من انتهاكات خطيرة للقانون الدولي بما في ذلك القصف والحصار لكنها فرصة لإنقاذ أرواح المحتاجين بشدة للعلاج».

 

ووصل وفد الحكومة السورية إلى جنيف للمشاركة في الجولة الثامنة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة. وكان الوفد أجل سفره ليوم واحد بعد أن كررت المعارضة مطالبتها برحيل الأسد.

 

وقال نصر الحريري رئيس وفد المعارضة السورية خلال مؤتمر صحفي في جنيف مساء يوم الاثنين «نؤكد أن الانتقال السياسي الذي يحقق الإطاحة بالأسد في بدايته هو هدفنا»، وأضاف «هدفنا في المفاوضات هو رحيل بشار الأسد منذ بداية الانتقال».

 

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» إن بشار الجعفري مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة وكبير مفاوضي الحكومة السورية سيرأس وفد الحكومة في المحادثات.

 

ويبدو أن من المستبعد تحقيق انفراجة في الجولة الجديدة من محادثات السلام إذ يواصل الأسد وحلفاؤه العمل على تحقيق نصر عسكري شامل في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها السابع بينما يتمسك معارضوه برحيله عن السلطة.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى