أمهل حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم في زيمبابوي الرئيس روبرت موجابي حتى ظهر يوم الاثنين بالتوقيت المحلي (1000 بتوقيت جرينتش) للتنحي عن منصبه وإلا سيجري عزله في محاولة لوضع نهاية سلمية لفترة حكمه التي استمرت 37 عاما.
وموجابي هو الرئيس الوحيد الذي عرفته زيمبابوي منذ استقلالها عن بريطانيا عام 1980. وقال مسؤول بارز بالحزب الحاكم في مؤتمر صحفي إن إمرسون منانجاجوا نائب الرئيس الذي عزله موجابي قبل شهر حل محله في رئاسة الحزب.
وفي مشهد ما كان يمكن تصوره قبل أسبوع، استقبل هذا الإعلان بالتهليل من نواب الحزب الحاكم المحتشدين في مقر الحزب في هاراري لتحديد مصير موجابي الذي تآكلت شعبيته خلال أربعة أيام منذ أن استولى الجيش على السلطة.
وأمهل الحزب الحاكم موجابي حتى ظهر يوم الاثنين (1000 بتوقيت جرينتش) للاستقالة وإلا واجه المساءلة في نهاية مخزية لمسيرة «الرجل الكبير المحنك» للساسة الأفريقية وهو لقب محبب لرجل أعلن بفخر لاحقا أنه حاصل على «درجة علمية في العنف».
وعزل الحزب الحاكم كذلك جريس، زوجة موجابي (52 عاما) التي كانت تطمح في خلافته، إلى جانب ثلاثة وزراء على الأقل كانوا يشكلون ركيزة فصيلها الذي يعرف باسم (جي 40).
وقال زعيم قدامى محاربي حرب التحرير كريس موتسفانجوا إن الوقت ينفد أمام موجابي للتفاوض على رحيله وأن عليه مغادرة البلاد وهو لا يزال قادرا على ذلك.
وأضاف «إنه يحاول المساومة للحصول على خروج كريم».
وهدد بحشد الجماهير ضد موجابي إذا رفض الرحيل عن السلطة. وقال للصحفيين «سنعيد الحشود وستقوم بعملها»،وضجت القاعة بالتصفيق بعد لحظات من التصويت على عزل موجابي.
وقال موتسفانجوا الذي تزعم حملة على مدى 18 شهرا لإقالة موجابي وفقا لتسجيل مصور جرى تحميله على الانترنت «الرئيس أصبح من الماضي. يعيش الرئيس الجديد».
ويعتقد أن منانجاجوا، وهو رئيس سابق لجهاز أمن الدولة وكان يلقب بالتمساح وأدت إقالته هذا الشهر إلى تدخل الجيش، هو الشخصية المرشحة لتولي حكومة وحدة وطنية في الفترة التي تلي الإطاحة بموجابي وستركز على إعادة بناء علاقات البلاد بالعالم الخارجي وإعادة الاستقرار الاقتصادي.
ويوم السبت تدفق مئات الآلاف على شوارع العاصمة هاراري وهم يلوحون بالأعلام ويرقصون وعانقوا الجنود وغنوا ابتهاجا بسقوط موجابي المتوقع.
ومن المرجح أن يكون لسقوط موجابي موجات وقع الصدمة في مختلف أنحاء أفريقيا التي يوجد بها عدد من الزعماء الأقوياء، من يوويري موسيفيني رئيس أوغندا إلى جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية، الذين يواجهون ضغوطا متزايدة من أجل التخلي عن السلطة.