بعد تحدٍّ طبي كبيرٍ، نجح علماء في إجراء عملية زراعة رأس على جثة، مؤكدين استعدادهم لإجراء العملية على شخصٍ حي.
وقال الطبيب سيرجيو كانافيرو، وهو مدير هيئة طبية إيطالية لتعديل العمليات العصبية المتقدمة، إن «العملية أجريت بنجاح وهذا يؤكد أن خططي ستعمل»، بحسب ما نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأكد سيرجيو كانافيرو أن «عملية الزراعة الناجحة على الجثة تبين أن تقنياته الجديدة التي تم تطويرها لإعادة ربط العمود الفقري والأعصاب والأوعية الدموية فعالة وقابلة للعمل».
ويصف الطبيب الجراح نفسه بأنه «هو أول من أجرى عملية زراعة رأس بشرية».
وتعهد كانافيرو بأن «يجري العملية الجراحية بين شخصين على قيد الحياة، من خلال قطع الرأس وسحب النخاع الشوكي للراغب في إجراء العملية، ونقلهما إلى جسد توفي حديثاً، ثم تحفيزهما فيه عن طريق النبضات الكهربائية بعد شهر من الغيبوبة».
وتبرع شاب روسي في الحادية والثلاثين من عمره، يعاني مرضاً جينياً نادراً وقاتلاً، برأسه، بالرغم من معارضة صديقته الشديدة للفكرة.
ويريد المتبرع الروسي نقل رأسه إلى جسم آخر، لأنه سئم وضعه الحالي، وحاجته الدائمة إلى من يعتني به، بسبب تنقله على كرسي متحرك، لكن تقارير أشارت إلى أن المتبرع عدل عن الفكرة.
وكان الطبيب كانافيرو قال إن «الوقت المقترح لتنفيذ العملية الجراحية هو فترة أعياد الميلاد في العام الحالي».
وبحسب الجراح الإيطالي، فإن «حظوظ نجاح العملية تصل إلى 90 في المائة»، موضحاً أنها «تستلزم مشاركة 80 جراحاً، كما ستكلف 10 ملايين دولار».