كشفت صحيفة “لاتريبون” الفرنسية، أن اللاجئين السوريين ينقذون مستقبل ألمانيا الاقتصادي، نظرا لما تعانيه من عجز في سد الشغورات المهنية في المؤسسات.
وأوضح التقرير أن ألمانيا تُدرك أن آلاف اللاجئين الذين سيتدفقون على بلادها هذه السنة لن يحلوا مشكلة الاقتصاد بشكل فوري، ولكنهم سيساهمون بشكل حاسم في حل المشكلة الألمانية المزمنة في بلادها، ذلك أن مئات الآلاف من اللاجئين الشبان من أطفال اليوم والغد خاصة، سيكونون جاهزين لاقتحام سوق العمل، عندما تبلغ الأزمة الديموغرافية في ألمانيا ذروتها، أي في 2025.
وذكر التقرير أن ألمانيا تعاني من شيخوخة وترهل سكاني كبير، الأمر الذي منع المؤسسات والشركات من تأمين احتياجاتها من العمال والموظفين بالشكل المناسب، وذلك رغم الزيادات المستمرة في الأجور والحوافز المالية المختلفة، ما يُهدد مستقبل الاقتصاد الألماني.
وتعكس التقديرات الرسمية في ألمانيا، التي تتوقع تدفق 800 ألف لاجئ، تفاؤلاً شبه رسمي بالحصول على يد عاملة جديدة بسرعة قياسية، لتلبية احتياجات ما لا يقل عن 46% من أصحاب العمل في ألمانيا الذين عجزوا عن سد الشغورات المهنية في مؤسساتهم في 2015.
