كشفت سلطات قضائية بجمهورية مصر العربية، عن تفاصيل قضية الفساد الكبرى بوزارة الزراعة، التي أطاحت بالوزير صلاح هلال.
وقررت النيابة العامة المصرية، حبس كل من وزير الزراعة السابق صلاح الدين هلال، ومدير مكتبه محيى الدين محمد سعيد، بالإضافة إلى شخصين آخرين على ذمة التحقيقات في قضية رشوة وزارة الزراعة. وقال مصدر أمني إن المتهمين سيتم ترحيلهم إلى سجون طرة بعد قرار حبسهم على ذمة التحقيقات في قضية رشوة وزارة الزراعة.
وأعلن القائم بأعمال النائب العام المصري المستشار على عمران، أن قضية فساد وزارة الزراعة تضمنت أخذ مسؤولي الوزارة لرشاوى عينية، وطلب عقارات من المتهم أيمن الجميل، مقابل تقنين مساحة أرض 2500 فدان في وادي النطرون.
وأضاف، خلال بيان له اليوم الإثنين، أن الهدايا في القضية، عبارة عن عضوية عاملة في النادي الأهلي، بـ 140 ألف جنيه لأحد المتهمين، ومجموعة ملابس من محلات راقية بـ 230 ألف جنيه، وهاتفي محمول بـ 11 ألف جنيه، وإفطار في أحد الفنادق في شهر رمضان بكلفة 14 ألفًا و500 جنيه، وطلب سفر لأسر المتهمين وعددهم 16 فردا لأداء الحج بتكلفة 70 ألف ريال للفرد، وطلب وحدة سكنية بأكتوبر بـ 8 مليون و250 ألف جنيه.
وأشار إلى أن المتهمين هم صلاح هلال وزير الزراعة، ومدير مكتبه محي الدين محمد سعيد، والراشي هو أيمن الجميل، رجل أعمال، والوسيط هو محمد فودة، صحفي، وتم التحقيق مع جميع المتهمين.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، قراراً بأن يتولى الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، أعمال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إضافة إلى عمله، لحين تعيين وزير جديد للزراعة.
وقال المتحدث باسم الحكومة المصرية السفير حسام القاويش إن محلب سيعين وزيرا جديدا للزراعة بعد عودته من زيارة تونس، المقررة غدا الثلاثاء والتي تستمر لمدة يومين.
