سلطان النعيمي: القيادة القطرية تغرد خارج سرب المصالح العليا لشعوب دول مجلس التعاون
ناقش منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الرابعة تأثيرات الإعلام غير المهني ودوره في تعقيد أوضاع المنطقة من خلال زرع الفتن وتأجيج الصراعات، وذلك من خلال جلسة بعنوان « تداعيات الأزمة الخليجية على المنطقة » تناول خلالها الكاتب والأكاديمي الإماراتي الدكتور سلطان النعيمي عدة محاور أبرزها التعاطي الإعلامي غير المهني مع الأزمة الخليجية وعدم تركه مجالاً للحياد يمكن من خلاله أن تبرز وسائل الإعلام الحقائق وتتحاور بالحجة والمعلومة.
كما تناولت الجلسة السياسات الهدامة للنظام القطري باتجاه محيطها الخليجي، وسعي إيران للهيمنة على المنطقة بجهود داعمي الإرهاب، وتوظيف النظام الايراني واستغلاله للأزمة الخليجية لخدمة مصالحه السياسية والاقتصادية في المنطقة.
وتعرض الدكتور النعيمي للمنظور الاستراتيجي للأزمة الخليجية، وتعّمُد القيادة القطرية التغريد خارج السرب غير عابئة بالمصالح العليا لدول مجلس التعاون الخليجي، التي تأسس من أجلها المجلس في العام 1981، مشيراً إلى أن الأمن الوطني الخليجي لا ينفصل عن محيطه العربي والعالمي، وأن هناك العديد من التحديات التي تواجه العالم العربي بشكل عام ودول الخليج بصفة خاصة.
ولفت الكاتب والأكاديمي الإماراتي إلى أن إيران تسعى منذ عقود إلى زعزعة استقرار المنطقة، مدللاً على ذلك بمواقفها وتصريحات مسؤوليها المتكررة العدائية تجاه دول الجوار، واصفاً أيها بالمهدد المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يحتم التضامن من أجل مواجهة هذا الحظر.
ونوه النعيمي بالدور المشبوه لحزب الله اللبناني، وجماعة الحوثيين في اليمن اللذين يشكلا زراعا إيران لزعزعة استقرار وامن المنطقة، مشيراً إلى أن قطر عززت المصالح الإيرانية وأصحبت البوابة التي تريد أن تنفذ منها إلى المنطقة، لكن هذا لن يتحقق ما دامت باقي دول الخليج واعية ومدركة ومتأهبة لحجم الخطر وتأثيره على المنطقة والعالم العربي بشكل عام.
وأكد النعيمي أن تداعيات منظور القيادة القطرية على المنطقة ستؤدي إلى تدخلات إقليمية ودولية ستلقي بأضرار مدمرة على أمن الخليج، مشيراً إلى أن تزاوج المصالح بين قطر وإيران سيزيد الأزمة تعقيداً ويبعدها عن طريق الحل الذي يطمح إليه الجميع حفاظاً على الأمن الوطني الخليجي، مشيراً على مواقف دولة الإمارات الداعمة لمكافحة الإرهاب ونبذ الفرقة بين الأشقاء، والعمل من خلال الثوابت المشتركة من أجل أمن واستقرار دول الخليج العربية.