كيف نصدق الإدارة الأمريكية وهى تتحدث عن دور الوسيط بين الدول العربية التى قطعت علاقاتها مع قطر بينما توقع معها صفقة طائرات إف 15 بأكثر من مليار دولار لقد مرت شهور على قرار الدول العربية مصر والسعودية والإمارات والبحرين ومازالت قطر تتمادى فى دعمها للإرهاب بالمال والسلاح والإعلام والتآمر ولم يظهر من الجانب الأمريكى أى رفض لما تفعله قطر..إن صفقات السلاح وما خلفها من اتفاقيات أخرى مع الشركات الأمريكية يؤكد أن أمريكا لا يهمها استقرار منطقة الخليج بل ولا تهمها قضايا الإرهاب التى تمارسها قطر ولكن يهمها فى الدرجة الأولى مصالحها وما تحصل عليه من الأموال..إن الموقف الأمريكى اتسم بالغموض فى بداية المقاطعة ولكنه الأن أصبح واضحا أمام الجميع إنها لا تريد أن تفرط فى المال القطرى ولا فى القاعدة العسكرية فى العيديد وربما لا يهمها ابدا الوجود الإيرانى او التركى على الأرض القطرية لأن الجميع مستفيد ولأن كل الأطراف تبحث عن مصالحها فى حين أن الطرف الوحيد الخاسر فى ذلك كله هو الشعب القطرى الذى تضيع امواله واستقراره أمام وجود عسكرى يهدد كل شىء فى بلاده..إن الدعم الأمريكى هو الذى اعطى قطر القدرة على أن تبقى كل هذا الوقت وهى تتحدى اربع دول عربية وأن تصر على تمويل الإرهاب بالمال والسلاح بل وتصر على بقاء الإرهابيين على أرضها وتمنحهم المال والدعم والجنسية والإقامة.. لو أرادت أمريكا لحسمت كل الأشياء ومنذ البداية وفرضت على قطر ان تلبى مطالب الدول العربية لأنها مطالب عادلة وفيها اتهامات صريحة وواضحة بأن قطر تدعم الإرهاب ولكن لأن أمريكا لها حسابات كثيرة مع قطر ابتداء بصفقات السلاح وانتهاء بالقاعدة العسكرية فقد تركت للأسرة الحاكمة فى قطر ان تهدد استقرار دول الخليج وأن تمارس العمليات الإرهابية كما تريد لأن أموال قطر هى الأهم رغم العلاقات الخاصة جدا بين أمريكا وكل دول الخليج..لقد مرت شهور ومازالت قطر تصر على مواقفها خاصة ان فى صفوف الإدارة الأمريكية أسماء كثيرة من أصحاب النفوس الضعيفة الذين اشتراهم المال القطرى المشبوه.
80 دقيقة واحدة