ردود أفعال واسعة, شهدها الشارع اللبناني، اليوم السبت عقب إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته, معللا أن الأجواء السائدة في لبنان شبيهة بالوضع قبيل اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري, قائلا «لن نقبل أن يكون لبنان منطلقا لتهديد أمن المنطقة».
و أعلن تيار المستقبل اللبناني, الذي يرؤسه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في بيان صحفي, إلغاء الوقفات التي كانت ستنظم في مراكز المنسقيات في المناطق اللبنانية, مساء اليوم السبت تضامنا مع الحريري بعد إعلان استقالته من رئاسة الحكومة.
ومن جانبه, قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط, عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن «لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لاستقالة حكومة الرئيس سعد الحريري».
وأضاف محمد كبارة نائب لبناني في كتلة المستقبل النيابية عن دائرة طرابلس,في تصريح صحفي, أن الرئيس الحريري استعاد زمام مبادرة لبنان العربي إلا أن ممارسات إيران و حزب الله كانت تتطلب قرارا جريئا.
وقال النائب عن تيار المستقبل اللبناني سمير الجسر, في تصريح صحفي, إن حكومة الرئيس سعد الحريري أنجزت ما عجزت عنه كل الحكومات التي تعاقبت على حكم البلد منذ 12 عاما, مشيرا إلى أن الحكومة أقرت خلال عشرة أشهر فقط قانونا جديدا للانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة وتعيين أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن إقرار مشاريع جديدة وتسريع وتيرة العمل في كل المشاريع التي كانت معطلة.
من جانبه دعا المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان, في بيان, إلى ضرورة وحدة اللبنانيين بكل طوائفهم وتوجهاتهم السياسية لمواجهة الاستحقاقات الصعبة في هذه الظروف الحساسة والدقيقة والمصيرية من تاريخ لبنان.
وطالب بتوحيد الموقف والرؤية حول قانون الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها وإزالة التباين في الرأى لتحقيق هذا الإنجاز خشية الوقوع في التأجيل المرفوض شعبيا ووطنيا.