تحولت احتفالات «يوم الموتى»، في المكسيك إلى مناسبة لتكريم المسعفين وإحياء ذكرى المئات الذين لقوا حتفهم في الزلزالين الذين ضربا البلاد الشهر الماضي.
وشارك نحو 700 ممثل وراقص، ارتدوا ملابس تنكرية، في الموكب الذي انطلق في الشارع الرئيسي في مكسيكو سيتي أمس السبت.
وأمضى المشاركون شهورا في التدريب على أدوارهم في الموكب المشرق بالألوان، الذي يقطع مسافة نحو 7 كيلومترات على طريق باسيو دي لا ريفورما الشهير.
وبعد الزلزالين الذين ضربا البلاد تم تغيير برنامج الموكب، إذ قاد الموكب هيكل على شكل «قبضة يد مرفوعة»، وخلف القبضة مباشرة سار مشاركون يرتدون سترات الإسعاف، رافعين قبضات أيديهم في الهواء، في بادرة لتكريم المسعفين الذين ساهموا في إنقاذ المدنيين.
وقال رامون ماركيز (51 عاما) مرتديا قميصا قطنيا كتب عليه «ابقى قوية يا موريلوس»، في إشارة إلى منطقة تضررت في زلزال العاصمة، وقال: «بالنسبة لنا كمجتمع كان الأمر عنيفا جدا هز وجداننا. الموكب قد يكون وسيلة إلهاء، وسيلة للهروب.
وقالت ثلاث نساء شاركن في الموكب وقد رسمن وجهوهن مثل الموتى أو ما يعرف باسم «لا كاترينا» إن احتفالات هذا العام تكتسب مشاعر جديدة تتعلق بالتضامن بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له المكسيك.
لكن أقوى زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من 30 سنة لم يؤثر على احتفال المكسيكيين بهذا اليوم الذي يحيون ذكراه منذ مئات السنين.
وجاء الموكب الذي ترعاه وزارتا السياحة والثقافة في المكسيك، أكبر ثلاث مرات من موكب العام الماضي، وحضره نحو 300 ألف شخص.