أقرت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، لأول مرة، أنها على يقين بأن كوريا الشمالية، نفذت هجوم البرمجيات الخبيث لابتزاز الأموال المعروف باسم «واناكراى»، والذى دمر أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فى شهر مايو الماضى.
وقال وزير الأمن البريطانى، بن والاس، فى تصريحات نقلتها صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، إن الحكومة تعتقد الآن أن مجموعة قراصنة بكوريا الشمالية مسئولة عن هجوم “واناكراى” الإلكترونى، إلا أن “والاس” لم يعطِ اقتراحات بأن بريطانيا يمكن أن تشن هجمات انتقامية.
ونشر المكتب الوطنى لمراجعة الحسابات فى بريطانيا، تقريرًا، اليوم، يفيد بأن المستشفيات التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لم تكن محمية من الهجوم، وذلك لأنه لم يجر اتباع التوصيات الأساسية الخاصة بالأمن الإلكترونى.
وفى مايو الماضى، استهدفت الهجمات هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، ما شل عمل أجهزة الكمبيوتر فى العديد من مستشفيات بريطانيا، واستهدفت هجمات “واناكراى”، آلاف المؤسسات والأفراد، وتم رصد حوالى 75 ألف هجوم فى 99 بلدًا، وذلك فى أكبر عملية قرصنة فى التاريخ، كما ناشدت السلطات الأمريكية والبريطانية ضحايا عمليات التسلل بعدم دفع الفدية لقراصنة برنامج “واناكراى”، وبتحديث برامج أمن المعلومات وبرامج مكافحة الفيروسات الإلكترونية.