تضامنت عدد من الدول العربية والأجنبية مع مصر بالشجب والإدانة، جراء الحادث الإرهابى الذى وقع أمس بطريق الواحات، وراح ضحيته عشرات الشهداء والجرحى من قوات الشرطة، وأعلنت وسائل إعلام وصحف مصرية أن جنازات عسكرية ستقام فى مسقط رأس شهداء الشرطة، خلال الساعات المقبلة، يشارك فيها القيادات الأمنية وزملاء الشهداء وأصدقائهم.
عربيا، أعلن الدكتور أنور قرقاش وزير خارجية الإمارات مساندة بلاده للرئيس السيسى وحكومته فى الحرب على الإرهاب، قائلا: إن العدو مشترك فى هذا الصدد وسنواجهه بكل قوة.. إن هذه الأعمال تسعى إلى إفساد مصر وشعبها، لكنها لن تقوض عزم البلاد على القضاء على الإرهاب وواثقون من أن كل من ينوى القيام بالشر على الأرض المصرية لن ينجح، مؤكدا أن “مسؤولياتنا العربية والإسلامية والإنسانية واضحة فى رفض الأعمال الإرهابية”.
وعبر قرقاش عن خالص تعازى دولة الإمارات العربية المتحدة لحكومة مصر وشعبها وأسر الشهداء، متمنيا التعافى السريع للجرحى.
ونعت السعودية شهداء مصر، معربة عن وقوفها بجوار مصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف، وعبرت المملكة عن استنكارها للهجوم على قوة أمنية فى محافظة الجيزة جنوب غربى القاهرة.
وأرسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى الرئيس المصرى السيسى، عبر خلالها عن صدق مواساته فى الضحايا، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء ويلهم ذويهم جميل الصبر، مؤكدا استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر وتتنافى مع الشرائع والقيم الإنسانية واستهداف أرواح الأبرياء الآمنين.
وأدانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة العملية الإرهابية التى وقعت فى صحراء الواحات بمحافظة الجيزة فى مصر وأسفرت عن مقتل عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، معربة عن بالغ تعازيها ومواساتها لأهالى وذوى الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
كما أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بيانا أكدت فيه على وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع جمهورية مصر العربية فى حربها ضد الاٍرهاب ومواجهتها لكل أشكال العنف والتطرف، وتأييدها لكل الإجراءات والتدابير المتخذة لتحقيق الأمن والاستقرار، مجددة موقف مملكة البحرين الراسخ الذى ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، والداعى إلى تعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها.
الديوان الملكى الهاشمى أكد أن الملك عبد الله الثانى يقدم التعازى للرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، فى شهداء الشرطة الذين استشهدوا أثناء تبادل إطلاق النيران بين قوات الشرطة وعناصر إرهابية خسيسة من أعداء الوطن بطريق الواحات.
وكتب الحساب الرسمى للديوان الملكى الهاشمى عبر موقع التدوينات القصيرة “تويتر” : ” جلالة الملك عبدالله الثانى يعزي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بضحايا الاشتباك الذى وقع بين قوات الأمن المصرية وإرهابيين فى محافظة الجيزة”.
وعلى الصعيد العالمى، أدان السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن الحادث، قائلا: فى بيان “بريطانيا ومصر تواجهان هذا الشر، ونقف إلى جانب مصر في حربها على الإرهاب ونثق تماما أن العالم قادر على دحره”.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت إنه فى إطار الجهود المبذولة لتتبع العناصر الإرهابية وتحديد أماكن اختبائهم؛ وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى باتخاذ بعض هذه العناصر الإرهابية للمنطقة المتاخمة للكيلو 135 بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا لاختبائها.
وأضافت الداخلية، فى بيان رسمى لها، أنه مساء أمس الجمعة، تم إعداد مأمورية لمداهمة وكر الإرهابيين، وأثناء اقتراب القوات واستشعار تلك العناصر بها قامت بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، حيث قامت القوات بمبادلتها إطلاق النيران.
وأكدت الداخلية أن المواجهات أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، ومصرع عدد من هذه العناصر، وتمشط القوات حالياً المناطق المتاخمة لمحل الواقعة.