أرسلت عدد من دول الخليج المشاركة في التحالف بقيادة السعودية تعزيزات عسكرية إلى اليمن في مواجهة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وفي تصريحات لبي بي سي، أكدت مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، وصول قرابة 900 جندي قطري الى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن مساء أمس بصحبة 170 قطعة حربية ثقيلة.
وأوضحت المصادر أن التعزيزات تشمل دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ، وأنها توزعت على محافظات مأرب وشبوه والجوف وعدن.
وفي وقت سابق، قالت مصادر عسكرية يمنية في منفذ الوديعة البري لبي بي سي إن قرابة ألف جندي سعودي عبروا الحدود متوجهين إلى محافظة مأرب بمعدات عسكرية تضم دبابات وعربات المدرعة وكاسحات ألغام.
وتأتي التعزيزات الجديدة في إطار الاستعداد من أجل “تحرير” صنعاء وغيرها من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بحسب أنصار للرئيس هادي.
كما جاءت التعزيزات بعد أيام من هجوم للحوثيين في مأرب أسفر عن مقتل 60 جنديا من قوات التحالف، هم 45 إماراتيا وعشرة سعوديين وخمسة بحرينيين.
وسيطر الحوثيون الشيعة على صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014. وفي وقت لاحق، انتقلت حكومة هادي إلى مدينة عدن، جنوبي اليمن.
ومع زحف الحوثيين باتجاه عدن، بدأ التحالف في مارس/ آذار شن ضربات جوية ضد الحوثيين وأنصارهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وتقول الأمم المتحدة إن 4500 شخص، من بينهم 2110 من المدنيين، قتلوا في القتال البري وفي الغارات التي تشنها قوات التحالف.
وتزعم السعودية أن خصمها الإقليمي إيران تدعم الحوثيين بالأسلحة. لكن طهران دأبت على نفي هذا الاتهام.