عقد أعضاء لجنة الاختيار ولجنة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية اجتماعاتهم في أبوظبي يومي الأحد والاثنين الماضيين، في المرحلة الثالثة من عملية التقييم المكونة من 4 مراحل، لتحديد المرشحين النهائيين للدورة العاشرة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، واختارت 34 مرشحاً نهائياً.
وستدقق لجنة تحكيم الجائزة قائمة المرشحين نهاية الشهر الجاري لتحديد الفائزين الذين ستعلن أسماؤهم في حفل توزيع الجوائز خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير المقبل.
وشملت قائمة المرشحين النهائيين في فئة المنظمات غير الحكومية وغير الربحية كلاً من فريق «وي كير سولار» وفريق «سولار سيستر» واللذين ركّز مشروعهما على توسيع نطاق الاستفادة من حلول الطاقة الشمسية وتمكين رائدات الأعمال في «المناطق النائية» من الانخراط في هذا القطاع الحيوي، في حين ستقوم «مؤسسة سيلكو» المرشحة الثالثة عن نفس الفئة من طرفها بتمويل إنشاء شبكات الطاقة المتجددة والمستدامة في المناطق السكنية التي يقطنها محدودي الدخل بالهند.
وفي فئة «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» تأهلت ضمن قائمة المرشحين النهائيين كل من «سونا ديزاين» و«بي بوكس المحدودة» و1366 تكنولوجيز، حيث تتمحور الفكرة الرئيسية لمشروعاتهم حول التوسع في سوق الطاقة الشمسية من خلال توفير شبكات إنارة ذكية للشوارع والطرق تعمل بالطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وخدمات المرافق، ورقائق شمسية، وذلك عن طريق عملية أكثر كفاءة من حيث التكلفة واستهلاك الطاقة تناسب كل تقنية على حِدة. وتم تقييم المشاركات على أساس أربعة معايير، وهي التأثير الملموس، والابتكار، والريادة، والرؤية طويلة الأمد.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة نوال الحوسني، مدير «جائزة زايد لطاقة المستقبل»: «يتمحور دور الجائزة حول العمل على تحفيز النهوض بحلول الطاقة المتجددة من خلال مكافأة وتقدير من يطبقون سياسات وممارسات مستدامة تساهم في تسريع وتيرة اعتمادها. وتمثل دورة هذا العام من الجائزة علامة فارقة في مسيرتها التي تمتد على مدار عقد تم خلاله منح الجوائز للأفراد والمدارس والمنظمات والمؤسسات ذات التأثير الإيجابي على مستوى العالم. ومن خلال هدف الجائزة المتمثل في تحفيز تبني الطاقة النظيفة كحجر زاوية في خطط التنمية المستدامة على مستوى العالم، فهي بذلك تساهم في ترسيخ إرث المغفور له بإذن الله تعالى، الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه».
من جانبها، قالت الدكتورة بهجت اليوسف، رئيسة لجنة الاختيار، والمدير المكلّف في معهد مصدر، التابع لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: « تستمر جائزة زايد لطاقة المستقبل في ترسيخ بصمتها سنوياً، حيث أن مستوى المشاركات في الجائزة يتسم دائماً بالتميز من حيث الابتكار التكنولوجي الآخذ في التحسن بوتيرة استثنائية. ولا شك أن ذلك يضفي طابعاً تنافسياً على عملية التحكيم في الجائزة، وفي الوقت نفسه فإن المستوى المتقدم الذي وصلت إليه تقنيات الطاقة المتجددة من حيث استخدامها وتطبيقها عالمياً يعد أمراً مثيراً للاهتمام والإعجاب».
وبالتزامن مع ذلك، عقدت لجنة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية اجتماعها على مدى اليومين، لتقييم طلبات المشاركين في هذه الفئة من جميع أنحاء العالم، والتي تنطوي على رؤى تتعلق بتحقيق مشروع للطاقة النظيفة داخل مجتمعاتهم. وتضمنت المشاركات مقترحات لمشاريع حول الاكتفاء الذاتي في المدارس من خلال تجميع مياه الأمطار وتخزينها وطاقة المياه، والاستفادة من الطاقة الشمسية باستخدام أنواع مختلفة من البطاريات، وتحسين إجراءات كفاءة استهلاك الطاقة عن طريق الأسطح الخضراء أو الشرائح العاكسة على النوافذ الزجاجية. وأفضت المداولات التي أجرتها اللجنة إلى اختيار 16 مدرسة من خمس مناطق جغرافية هي (أفريقيا – الأمريكتين – آسيا – أوروبا – أوقيانوسيا).
من جانبه، قال رئيس لجنة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني، أستاذ الهندسة الكهربائية، مساعد الرئيس في معهد روتشستر للتكنولوجيا في دبي: «شهدنا في هذه الدورة للجائزة مشاركات من بلدان جديدة في فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، مما يشير إلى أن الشباب في جميع أنحاء العالم متفاعلون مع الجائزة، ومدركون للحاجة إلى تبني الممارسات المستدامة. وشهدت جائزة زايد لطاقة المستقبل زخماً قوياً من حيث مشاركة رواد المستقبل في مجال الطاقة. ويعكس مستوى المشاركات التي تلقيناها في هذه الدورة عُمق التفكير الذي يحظى به المتنافسون وقدرتهم على طرح أفكار ومشاريع مبتكرة من شأنها أن تعزز مجال الاستدامة داخل مجتمعاتهم».
وتجدر الإشارة إلى أن أعداد الطلبات المُقدّمة من المشاركين من دولة الإمارات في الدورة العاشرة لجائزة زايد لطاقة المستقبل قد تضاعف، فقد زاد العدد بنسبة 37 في المائة في فئات الجائزة كافة، مقارنة بدورة العام 2016. وبلغ عدد طلبات الاشتراك ضمن فئتي «الشركات الكبيرة» و«أفضل إنجاز شخصي للأفراد» 1113 طلب، فيما وصل عدد طلبات الاشتراك في باقي فئات الجائزة وهي «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة» و«المنظمات غير الحكومة وغير الربحية» و«المدارس الثانوية العالمية» إلى 1183 طلب اشتراك.
ومع نهاية أكتوبر 2017، ستقوم لجنة التحكيم بتقييم المشاركات التي رشحتها لجنتا «الاختيار» و«المدارس الثانوية العالمية» ضمن القائمة النهائية للمرشحين استعداداً للإعلان عن الفائزين خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في يناير القادم.