كرمت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت ، كوكبة من العلماء والمشايخ في الكلية على ما قدموه من جهود كبيرة واداء متميز خلال فترة تدريسهم في الكلية.
أكد مدير جامعة الكويت د.حسين الانصاري خلال الاحتفال الذي تم تنظيمه أمس الأول بنادي الجامعة بالشويخ أن هذا التكريم تعبير عن الشكر والامتنان والعرفان بالجميل لنخبة مميزة من الاساتذة التي عملت بجد وإخلاص وقدمت العطاء العلمي والمعرفي وغرست الاخلاق والصفات الحميدة في الاجيال من الطلبة الذين تعاقبوا على كلية الشريعة والدراسات الاسلامية، كما قدموا الكثير من الاعمال الجليلة للوطن ونالوا شرف خدمته بكل تفان وإخلاص في مجال اختصاصهم، مشيرا الى انهم قد ساهموا بخبراتهم وجهودهم المباركة في تأسيس الكلية وتنميتها وتطورها علميا وأكاديميا وإداريا.
وأضاف د.الانصاري انه يعز علينا تقاعد الزملاء الافاضل وهم في قمة العطاء فالجميع ينظر لكم نظرة التقدير والاحترام لأنكم تمثلون نماذج أكاديمية متميزة في العطاء والالتزام والتفاني في العمل، لافتا الى ان جامعة الكويت لتزهو بمثل هذه النخبة من علمائها وأساتذتها الأفاضل الذين لم يبخلوا عن الجامعة بعلمهم ومعارفهم وخبراتهم طيلة فترة عملهم.
من جانبه، قال عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د.فهد الدبيس ان هذا الحفل استجابة للمسؤولية التي يحملها كل الزملاء تجاه الاساتذة المكرمين، مشيرا الى انه لم يكن مبادرة من تلميذهم المحب فحسب بل كان رغبة لدى كثير من الزملاء ووفاء يليق بالعطاء الزاخر لهؤلاء المكرمين.
واضاف الدبيس أن هذا العام جاء مع تفرغ الاساتذة المشايخ الفضلاء غير أنهم وإن تركوا مكاتبهم وقاعاتهم في الكلية الا أنهم لم يتركوا ميادين العلم المعرفة والدعوة والتعليم فانتقلوا من مضمار عالية إلى مهمة رفيعة، مبينا ان المنزلة التي يتمتع بها هؤلاء المحتفى بهم نلحظها من خلال ما قاموا به في التدريس والارشاد والاشراف على البحوث العلمية والمشاركة في الهيئات الخيرية والرسمية والدعوية.
من جهته، أشار عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية المحتفى به د.خالد المذكور قائلا: من خلال تفاعلي مع الكلية منذ التحاقي أنا وزميلي د. عجيل النشمي بالجامعة وخلال دراستنا بجامعة الازهر في مصر ورؤيتنا للمشايخ والدراسة والطلبة فإن الكثير منهم ساعدنا في تحصيل العلم وتأصيل العلم الشرعي من خلال الكتب والمكتبات والعلماء والمشايخ الذين يفتحون بيوتهم ومكاتبهم ومكتباتهم للطلبة والمستفسرين من شتى بقاع الأرض ومغاربها فكلهم خير عون ومعاون للطلبة حيث انهم كانوا يساهمون في تعليم الطلبة وحثهم على بذل المزيد من الجهد والمثابرة في دراسة العلم والبحث العلمي.
وأشاد د.المذكور بكلية الشريعة وأعضاء هيئة تدريسها وموظفيها وطلبتها، لافتا إلى انه مع بذل المزيد من الجهود ستكون هي النواة لجامعة اسلامية مستقبلية، متمنيا أن يسود الوئام والسلام في الكويت والعالم العربي والإسلامي.
أما عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية المحتفى به د.عجيل النشمي فقال إنه اذا كان هذا لقاء للوفاء فإنني أتذكر أنه يجب ان نتذكر ونفي بالذكر والدعاء للعديد من أعضاء هيئة التدريس والمشايخ والعلماء المؤسسين للكلية مثل الشيخ العلامة بدر متولي عبدالباسط الرجل الذي كانت له بصمات بارزة على الكويت كلها فقد قاد كلية الشريعة وكان هو الذي يحضر في مجلس الجامعة ويدافع عن إنشاء كلية الشريعة منذ أول وهلة عندما قاد قسم الشريعة في كلية الحقوق ثم قاد الموسوعة الفقهية ثم كان من قياديي بيت التمويل الكويتي، هذا الرجل الذي نسيه الناس ينبغي ان نذكره ونذكر قسم الشريعة الذي فيه محمد المذكور وزكي الدين شعبان وأحمد الغندور الذين ما زالت كتبهم تدرس في كلية الشريعة.
من جهته، أشاد عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية المحتفى به د.فلاح السعيدي بدور د.عجيل النشمي في عدم التفريق بين طلبته والحرص على مصلحة الكلية والكويت دون النظر الى اي توجه او اي تحزب أو أي تجمع فإن الغاية العظمى هي مصلحة الاسلام ومصلحة الكويت ولا يتم ذلك الا بإعطاء كل ذي حق حقه.
أما عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية المحتفى به د.عبدالعزيز القصار، فقال: يعز عليّ في هذه اللحظة أن أودع الكلية التي تشرفت بأن أكون طالبا فيها ثم عضو هيئة تدريس بها، فقد لقيت خلال فترة وجودي بالكلية كل استحسان وثناء من الكلية ود.محمد الطبطبائي وأعضاء هيئة تدريسها وموظفيها وطلبتها، داعيا إلى نشر المحبة فيما بين أفراد المجتمع وأن يتصافوا بينهم ويخلصوا ويتجردوا ويجعلوا همهم الآخرة.
من جهته، قال عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية السابق د.مبارك الهاجري إن الايام الماضية كانت اياما عصيبة على العالم الاسلامي نتيجة للأحداث الاخيرة حيث كانت اصابع الاتهام تشير إلى خريجي كلية الشريعة وطلبتها ولكنها مرت بسلام، مؤكدا دور الكلية في حمل دور الوسطية بالدين وكان لكبار الكلية دور وسطي حتى في الأحداث التي حدثت بالكويت وهذا منبر عظيم في تأكيد الوسطية في الدين.
وقال أول طالب في كلية الشريعة والدراسات الاسلامية والنائب السابق في مجلس الأمة عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت د.فهد الخنة إن كلية الشريعة كانت وما زالت وستبقى منبرا للوسطية والاعتدال وخير مساهم في تأهيل الباحثين في الدراسات الاسلامية والشيوخ والوعاظ والعلماء في المجتمع الكويتي.