استضافت وزارة الثقافة في دولة الإمارات 80 من الخبراء والمتخصصين في مجال التراث من 16 دولة عربية للمشاركة في الدورة التدريبية الرابعة لبناء القــــدرات العربية في مجال التراث الثقافـي غير المادي و الذي انطلقت فعالياتها صباح اليوم الإثنين في أبوظبي بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وبحضور المستشار عوض على صالح رئيس الجمعية العمومية للتراث الثقافي غير المادي – في منظمة اليونيسكو ، والدكتور محمد سعيد الهاجري مدير إدارة الثقافة بجامعة الدول العربية ، والدكتورة حياة القرمازي مدير إدارة الثقافة وبرنامج حماية التراث بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الإليكسو”. وتستعرض الدورة التي تستمر 3أيام “الأطر المؤسساتية لصون التراث الثقافي غير المادي في البلدان العربية” كما تناقش التحديات التي تواجه بناء القدرات في مجال التراث الثقافي غير المادي وكيفية توظيفه في منظومة التنمية المستدامة في الدول العربية.
وقال وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الكلمة الافتتاحية للورشة إن استضافة الدولة ممثلة في الوزارة للدورة التدريبية الرابعة لبناء القــــدرات العربية في مجال التراث الثقافـي غير المادي تأتي للتأكيد على أهمية دعم العمل العربي الثقافي المشترك، خاصة في الظروف الراهنة، وعلى ما تمثله صيانة التراث الثقافي غير المادي في وطننا العربي من ضمان للمحافظة على الهوية وتقوية لصرح الوحدة وتعزيز للتنمية المستدامة، وبناء القدرات باعتبارها ضروريا للقيام بجرد هذا التراث لتتم المحافظة عليه، ثم تثمينه ، لافتا ً إلى ان الهدف من تنظيم الدورة هو رفع كفاءة الكوادر الوطنية العاملة في مجال صون التراث الثقافي غير المادي ورفع كفاءتها من أجل الحفاظ على موروثنا التراثية ، وصونه واستدامتها واستخدامها في التنمية الثقافية. وأكد الزعابي أن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تُولي احياء التراث والحفاظ عليه أهمية خاصة و أن الاهتمام والرعاية والمتابعة المستمرة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للتراث كان له بالغ الأثر في نجاح جميع الفعاليات التراثية وتقديم العديد من المبادرات والفعاليات المتنوعة للمساهمة في الحفاظ على التراث الإماراتي والعربي بشكل عام بهدف السعي إلى تطويره بما يستجيب لمتطلبات العصر ونقله من جيل إلى جيل واضاف الزعابي أن التراث في دولة الإمارات جزء أساسي من ثقافة المجتمع وأن عناصر هذا التراث كانت عاملاً مهماً في صياغة مجتمع الأمس ومصدرا لقوته وتعاضد وتماسك أفراده وبالتالي فإنه يستوجب إحياء عناصر الثقافة الشعبية أو الموروث لتعريف جيل اليوم بثقافة الأجداد وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم وتحصين المجتمع من العادات الغريبة والدخيلة القادمة من الخارج.