نون لايت

مؤتمر طب الأورام بأبوظبي يطالب بتطوير علاج السرطان

طالب المؤتمر الخامس لطب الأورام الذي انعقد في أبوظبي برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، في ختام أعماله بأبو ظبي مساء الجمعة بضرورة أن يشمل فحص سرطانات الثدي وعنق الرحم جميع السيدات من المواطنات والمقيمات على حد سواء، كما طالب بأن يتم إجراء الفحص السريري للأطفال خلال اعطائهم التطعيمات الدورية للكشف عن أورام الكلى والجهاز الهضمي بشكل عام.

 

وأوضى المشاركون في المؤتمر بضرورة إعتماد الاسلوب العلاجي بالجينات بعد إعتماده في الدول المتقدمة كخيار أساسي لعلاج مخلف السرطانات، وتحقيقه نتائج إيجابية وفعالة في القضاء على المرض.

 

وشدد المؤتمر على أهمية إدخال الحامض النووي «مايكرو آي إن ايه» الذي يتحكم في التعبيرعن الجين ضمن البرنامج العلاجي لسرطان الثدي، وفي هذا الصدد تم إجراء 30 ألف دراسة على العلاج الذي يتوقع النتائج ويتعرف على مدى استجابة المريض للعلاج.

 

و قالت الدكتورة ياسمين ماهر رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر و المدير الطبي لمستشفى ميديور ٢٤*٧ انترناشونال بمدينة العين أن اللجنة العلمية للمؤتمر أوصت بأهمية الكشف المبكر للأورام و توفير أحدث ما توصل له العلم لتشخيص و علاج الاورام في مراحلها الأولية.

 

كما أوصى المؤتمر بضرورة إنشاء مراكز متخصصة للأبحاث العلمية المحلية بالتعاون مع المراكز العالمية لمواكبة آخر التطورات والمستجدات في طرق التشخيص والعلاج وضرورة نشر التوعية من خلال حملات الكشف المبكر.

و أكد المؤتمر على ضرورة أن يتضمن المسح على سرطان القولون والمستقيم جميع الفئات العمرية وليس فقط لمن هم فوق سن الربعين حيث تم اكتشاف حالات مرضية للمرض في أعمار اقل من 40 سنة.

 

وقد أجريت دراسة استغرقت 4 سنوات  تم خلالها إجراء 5 آلاف و265 منظار على القولون تبين ان 24% منها (1295) حالة كانت عبارة عن زوائد لحمية، إضافة إلى 37 حالة سرطان منها 22% كانت لشخاص تحت سن الأربعين سنة و46% تحت سن الخمسين سنة.

الدكتورة ياسمين ماهر

وقالت الدكتورة ياسمين ماهر المدير الطبي ورئيس قسم الأشعة في مستشفى ميديور العين، رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر إن اورام المخ تمثل 25% من سرطانات الأطفال، مؤكدة على أهمية الاكتشاف المبكر الذي يساعد في سرعة العلاج، لافتة غلى أهمية رفع الوعي بين أطباء الأطفال لدعم وتعزيز تشخيص المرض والتقليل من الفترة الزمينة للتشخيص وكشف المرض وسرعة العلاج.

 

و قد أوضحت ماهر بأن المؤتمر ناقش على مدى يومين أفضل المعايير العالمية في تقديم الرعاية الصحية للمجتمع كافة ومرضى السرطان خاصة، حيث ركز المؤتمر في نسخته الخامسة على الأعباء الاجتماعية و الاقتصادية المترتبة على الاصابة بالسرطان و على أهمية توفير المعالجة النفسية لمرضى الأورام و عائلاتهم.

 

كما ناقش المؤتمر الخيارات العلاجية الحديثة في سرطان الثدي، الرئة،الجهاز الهضمي و التناسلي و المسالك البولية.

و قد أوضحت د.ياسمين أن احصائيات هيئة الصحة بأبو ظبي تشير أن مرض السرطان هو ثاني سبب للوفاة بدولة الامارات و السبب الرئيسى للوفاة حول العالم، و لهذا السبب يتعين علينا تنظيم مؤتمرات الأورام لتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية للمجتمع.

أحدى جلسات المؤتمر

واشارت إلى أن الفحوصات المبكرة لسرطان الرئة من الأهمية بمكان لمساعدة المرضى وتسريع علاجهم حيث يعد سرطان الرئة الاكثر شيوعا بين الرجال والنساء على مستوى العالم كما أنه يشكل حوالي 20% من نسبة الوفيات الناتجة عن مرض السرطان عالميا.

 

وأضافت أن جلسات المؤتمر ركزت على الإكتشاف المبكر لسرطان الرئة بالأشعة وأكد الأطباء على أهمية الدور المحوري للأشعة المقطعية بجرعة منخفضة واتباع المنهج الحديث في تشخيص المرض.

 

وناقش المؤتمر «السرطان المهني» الذي ينتج عن تعرض الأشخاص للمركبات الكيمائية أو  الصناعية  مثل العاملين في مصانع الاسمنت وألواح الاسبيتوس وغيرها أثناء العمل، وأكد الأطباء على أهمية إجراء المسح الدوري للعمال وكشف المرض قبل استفحالة وعلاجه.

 

وأشارت إلى إحدى جلسات المؤتمر قد تناولت سرطان المثانة وّكر المحاضر أن العلاج الثابت لسرطان المثانة السطحي هو الاستئصال الجراجي من خلال مجرى البول بنسبة نجاج مبكرة 80 %،  و 70 % من هؤلاء المرضى يعانون من انتكاسه وعودة الورم مرة أخرى إلا أن العلاج الكيماوي من داخل المثانة يُعد من الطرق العلاجية المساعدة للاستئصال العلاجي، حيث تمنع ردة الورم مجددا.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى