قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء، إن حزب الله أقوى أعدائها في لبنان أصبح مسيطرا على جيش البلاد النظامي الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن الاثنين سيكونان هدفين لأسلحتها في أي حرب مستقبلا.
وتمثل تصريحات وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان موقفا أكثر تشددا بعد أن أشارت تقديرات إسرائيلية في الآونة الأخيرة إلى أن الجيش اللبناني مستقل على الرغم من تعاون بعض قواته مع حزب الله الأفضل تسليحا والمتحالف مع إيران.
وفي كلمة تحدث فيها عن التهديدات المحتملة في لبنان حيث خاضت إسرائيل حربا ضد حزب الله عام 2006 قال ليبرمان «لم نعد نتحدث عن حزب الله وحده».
وأضاف «نتحدث عن حزب الله والجيش اللبناني وللأسف هذا هو الواقع. تحول الجيش اللبناني إلى جزء لا يتجزأ من هيكل قيادة حزب الله. فقد الجيش اللبناني استقلاليته وأصبح جزءا لا ينفصل عن جهاز حزب الله».
ولم يعلق لبنان بعد وهو رسميا في حالة حرب مع إسرائيل كما لم تعلق سفارتا الولايات المتحدة في بيروت وتل أبيب.
كان الجيش اللبناني قال من قبل إنه يعمل بصورة مستقلة عن حزب الله وكانت أحدث تصريحاته بهذا الصدد خلال عملية ضد تنظيم الدولة الإسلامية على الحدود اللبنانية السورية قال الجيش خلالها إنه لا يوجد أي تنسيق على الإطلاق مع مقاتلي حزب الله الذين هاجموا الدولة الإسلامية من على الجانب السوري من الحدود.
حين استقبل رئيس الوزراء سعد الحريري في يوليو تموز لإجراء محادثات بشأن المساعدات أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود بيروت لمنع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية وتعهد باستمرار الدعم من واشنطن.
وقال ترامب «مساعدة أمريكا يمكن أن تساهم في ضمان أن يكون الجيش اللبناني هو المدافع الوحيد الذي يحتاجه لبنان».
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن واشنطن قدمت للبنان مساعدات عسكرية تتجاوز 1.5 مليار دولار منذ عام 2006 وإن القوات الخاصة الأمريكية توفر «التدريب والدعم» للجيش اللبناني منذ عام 2011.
وقال المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون «تقوية القوات المسلحة اللبنانية تعزز مجموعة من المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ولا يشمل ذلك التصدي لانتشار داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة العنيفة وحسب وإنما أيضا القضاء على نفوذ إيران وحزب الله بالمنطقة».
وفي حين أن إسرائيل ترحب بالتحركات الأمريكية ضد الدولة الإسلامية فإنها تعتبر إيران وحزب الله وحلفاءهما التهديد الأكبر وتشعر بالقلق من تواجدهما القوي في سوريا حيث يساعدان الرئيس بشار الأسد في التغلب على جماعات المعارضة المسلحة في الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات.
وقال ليبرمان إن إسرائيل تسعى لتجنب خوض حرب مرة أخرى على جبهتها الشمالية يتوقع أن تشمل سوريا.
وأضاف «إذا حدث أي شيء فسيكون مسرحا واحدا، سوريا ولبنان معا. حزب الله ونظام الأسد وكل المتعاونين مع نظام الأسد».