نون لايت

أبوظبي للأمراض الجلدية يطالب بإنشاء مراكز علاجية متخصصة في الإمارات

استخدام الخلايا الجذعية من الدهون يساعد في علاج جروح مرضى السكري

 

ناشد مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للأمراض الجلدية والتجميل والليزر في ختام أعماله أمس السبت الجمهور بعدم الإنسياق وراء الاعلانات الترويجية لمنتجات التجميل في بعض الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي لما تنطوي عليه من خداع وتضليل وبالتالي تسببها في خطورة شديدة على الصحة وإحداث مضاعفات جانبية .

 

وأوصى المؤتمر بأهمية ترشيد استخدامات منتجات التجميل بشتى أنواعها من دون وصفة طبية.

وأشاد المؤتمر في هذا الصدد بالإجراءات الصارمة التي تطبقها الجهات الصحية في الدولة لضبط تداول واستخدام هذه المنتجات، مؤكدا أن المعايير والاشتراطات المطبقة في الدولة تفوق نظيراتها العالمية.

د.خالد عثمان خلال اعلانه نتائج المؤتمر

كما شدد الأطباء على ضرورة اتباع المعايير والاشتراطات العالمية الخاصة بتشخيص أورام الجلد، وإجراء دورات تدريبية للأطباء لتطوير مهاراتهم وإمكاناتهم على أفضل الأساليب والتقنيات الحديثة في التشخيص والعلاج خاصة أورام الجلد.

 

وتم خلال المؤتمر منح جائزة «أيدا» للدكتور باتريك تريسي رئيس الجمعية الايرلندية للجلدية والتجميل الذي يصنف الأول على العالم في علاج الآثار الجانية للفيلر حيث قام بعلاج حالة مرضية تجميلية بطريقة مبتكرة كادت أن تسبب العمي لمريضة أجرت عملية حقن «الفيلر» سببت لها انسداد في الأوعية الدموية والأنسجة حول العين، لافتا إلى أنه يمكن الإستفادة منها وتعتبر ابتكارا جديدا يعد حلا لمشكلة تجميلية متكررة.

وأشار الدكتور خالد عثمان رئيس المؤتمر إلى أن الجائزة تم الاعلان عنها قبل موعد  المؤتمر بأربعة أشهر وفق متطلبات ومعايير محددة وتقدم لها  12 مشاركا من مختلف دول العالم، وقامت لجنة علمية بتقييم الحالات وتم اختيار حالة الدكتور باتريك لنيل الجائزة، لافتا إلى أن قيمة الجائزة 5 آلاف دولاروقد أطلق عليها اسم جائزة «أوسكار التجميل».

 

وكشفت  فعاليات اليوم الأخير للمؤتمر عن بدء استخدام طريقة جديدة في علاج جروح مرضى السكري باستخدام الخلايا الجذعية المستمدة من الدهون.

وقال الدكتور مقداد الحمادي نائب رئيس المؤتمر نائب المدير الطبي لمستشفى المفرق استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل والحروق بالمستشفى، أن هذه الطريقة «زراعة الدهون» أثبتت كفاءة عالية جدا في علاج جروح مرضى السكري ونجحت بنسبة تتراوحت ما بين 80 ـ 90% .

د. مقداد الحمادي

وأضاف أن المريض يستطيع خلال أسابيع ممارسة حياته الطبيعية عقب إلتئام جرحه تماما، لافتا إلى أنه قام إجراء هذا الأسلوب الجديد فعليا داخل الدولة وحقق نتائج مبهرة.

وحول استخلاص الخلايا الجذعية من العظام والدهون قال الحمادي إن النسبة بينهما كبيرة جدا وتعتبر من 1- 500 حيث الدهون أكثر غنى من الخلايا المأخوذة من العظم.

وأشار إلى أن هذا الموضوع دفع العلماء والباحثين الآن الي البحث في زراعة خلايا جذعية من الدهون في الوريد ولكن الأمر ما زال تحت الدراسة والبحث ويحتاج الي المزيد من الوقت والدراسات المتأنية.

 

واشاد الدكتور مقداد بما طرح من افكار ورؤي ودراسات جديدة  تصب في مصلحة المرضى والقطاع الطبي داخل الدولة فضلا عن مدى الاستفادة من تبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين والارتقاء بالمهارات والاطلاع على أحدث ما توصل اليه العلم في امراض الجلد وعمليات التجميل واستخدام الليزر الذي أصبح جزء أساسيا في الرعاية الصحية.

وقال الدكتور مقداد الحمادي الذي درس الطب والجراحة بألمانيا ويجوب العالم بحثا عن الجديد في تخصص جراحات التجميل والحروق أن الوقت قد حان لدولة الإمارات للاتجاه نحو انشاء مراكز متخصصة لعلاج الأمراض وليس ضمن مستشفيات عامة.

د. مقداد الحمادي

واستدرك قائلا المستشفيات العامة كالمفرق وغيره أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه لأنها هي الأرضية الطبية الصلبة التى نتحرك عليها ومنها جميعا ولكن إنشاء مركز لجراحات القلب على غرار مركز علاج الحروق الذي حقق نجاحا كبيرا ويفد إليه مرضى من مختلف دول العالم يتلقون العلاج  فيه لكونه مجهزا بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ويضم كفاءات وكوادر متميزة محليا وعالميا، وعليه فإننا نهدف إلى تعميم التجربة حتى نحقق أهدافنا ضمن برنامج أفضل الخدمات الطبية وكذلك برنامج السياحة العلاجية الذي يُدر دخلا إضافيا للدولة مثل كل القطاعات الأخرى.

 

وأضاف أن المراكز المتخصصة ولأنها أكثر إفادة للمرضى فإن فيها علماء وباحثين متميزين يطورون مهارات ومعلوماتهم باستمرار.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى