جمعية الإمارات الطبية : رقابة صارمة من الدولة على مواد التجميل
لليوم الثاني على التوالي واصل مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للأمراض الجلدية والتجميل والليزر فعالياته في أبو ظبي بمشاركة ما يزيد عن 1000 طبيب ومختص من داخل وخارج الدولة.
وأكد الدكتور زهير الفردان استشاري جراحة التجميل والترميم واستاذ مساعد في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، أن دولة الإمارت خطت خطوات كبيرة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة لدعم وتعزيز مجالات السياحة العلاجية والرعاية الطبية عالية المستوى حيث بدأت الخطيط منذ أكثر من 5 سنوات لأن تكون الوجهة الأولى للسياحة العلاجية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لاقتا غلى أن الدولة تمكنت من إيجاد البنية التحتية في هذا مجالات السياحة العلاجية بنسبة 80% ونتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 99% قبل حلول 2020.
د زهير الفردان
وأشار إلى ان أهم ما يميز المؤتمر الثالث للأمراض الجلدية استقطابه لخبراء وأطباء من المدرستين الشرقية والغربية على أرض الإمارات بما يتيح الفرصة للإطلاع على أحدث التقنيات والممارسات المتعلقة بالتشخيص والعلاج والأجهزة القادمة من الشرق والغرب.
وأوضح أن محاضرات الخبراء خلال اليوم الأول والثاني من المؤتمر ركزت على الجديد في مجال جراحات التجميل ومنها تقنيات استخدام الحقن بديلا عن الخيوط الجراحية التقليدية، وكذلك استخدامات متطورة لليزر تعمل على تأخيل الخيارات الجراحية إضافة إلى أجهزة أخرى تعمل جميع أنواع البشرة والتي كانت مقتصرة في السابق على البشرة البيضاء.
جانب من المعرض
من جانبها، أكدت الدكتورة منى المروي استشارية الأمراض الجلدية رئيسة القسم العلمي في جمعية الإمارات الطبية للأمراض الجلدية أن الرقابة الصارمة التي تفرضها الجهات الصحية في الدولة جعلت أسواقها نظيفة من تداول أيه علاجات موضوعية أو كريمات تباع في الأسواق خصوصا تلك التي تحتوي على مادة الكورتيزون.
وقالت «إن أسواقنا نظيفة خالية من اية أدوية مخالفة لا تتطابق مع المواصفات والاشتراطات التي تقرها المراكز والجهات الصحية العالمية» مشيرة إلى أن الأدوية التي تحتوي على مواد كيماوية لا يتم صرفها إلا بوصفة طبية معتمدة.
جانب من المعرض
واوضحت أن كافة العلاجات الخاصة بالتجميل وأمراض الجلد متوفرة في الدولة تصب في صالح المرضى سواء كانت تحتوي على نسب كبيرة أو قليلة من الكورتيزون لأن استخدامها يتفاوت من شخص لآخر حسب تقدير الطبيب المعالج، لافتا إلى أن الطبيب بخبرته وعلمه يعلم أين ومتى ومكان ومدة استخدام مثل هذه المواد.
واستعرضت الدكتور منى المروي دراستها التي شاركت بها في المؤتمر تحت عنوان «الأعراض الجانبية للحالات المرضية الناتجة عن نقل الأعضاء» من خلال 8 حالات أجريت عليهم الدراسة كانت تعاني من أمراض نتيجة تناول أدوية خاصة لتقوية المناعة خاصة تلك الحالات المرتبطة بأمراض جلدية.
استطاع مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للأمراض الجلدية جذب العديد من الشركات العالمية صاحبة الإبتكارات والاختراعات سواء بحضور الشركة نفسها أو عبر وكيلها بالدولة والمنطقة، فيما عمدت الجهة المنظمة لأن يكون المعرض المصاحب للمؤتمر يضم شركات تقدم العون لأطباء الأمراض الجلدية والجراحات التجميلية بهدف تقديم أكفأ وأجود الخدمات لمرضاهم.
جلسات المؤتمر
وكشفت دراسات مختلفة عرضت في المؤتمر الثالث أن أكثر من 69 % من النساء و 52 % من الرجال يشعرون بالقلق إزالة دهون البطن «الكرش»، حيث يُعد أكبر مصدر قلق لثلث البالغين، وذلك بزيادة بلغت نسبتها 42 % عن عام 2014.
ووفقا للجمعية الأمريكية لجراحة التجميل، كانت إجراءات خفض الدهون غير الجراحية مرتفعة بشكل عام في عام 2014 بأكثر من 42 %.
وقال عادل محمود ممثل شركة «أميكو» إن تكنولوجيا «سكولبسور» غير الغازية تعتمد على الضوء وتوفر محيطا مريحا.
وأضاف: «هذه التكنولوجيا تقرِّب الأنسجة الدهنية، وتعمل على تعطيل الخلايا الدهنية بكفاءة في 25 دقيقة فقط.، ومع مرور الوقت يقوم الجسم بإزالة الخلايا غير المرغوب فيها ويعطلها بشكل طبيعي، وخلال من 6 -12 أسبوعا يعطي النتائج المثالية ».
ويختتم مؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للأمراض الجلدية والتجميل والليزر مساء اليوم السبت، أعماله بإصداء ما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات.