فوجيء المواطنون في جنوب غرب الصين بظهور كرة نارية في السماء بينما كانوا يحدقون بها لمراقبة اكتمال القمر بدرا احتفالا بعيد منتصف الخريف والمعروف بمهرجان القمر الذي يعد أحد أهم الأعياد الصينية الشعبية والذي جرى الاحتفال به ليلة أول أمس الأربعاء.
وأفادت صحيفة تشاينا مورنينج بوست الصينية في تقرير لها اليوم الجمعة بأن كرة النار كانت عبارة عن نيزك متوهج مرق في السماء بسرعة كبيرة للغاية حوالي الساعة الثامنة مساء بتوقيت الصين يوم الأربعاء في مدينة ليجيانغ بمقاطعة يوننان جنوب غرب البلاد حيث كان مرئيا لعدة ثوان فقط.
وأكدت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء التي تحتفظ بقاعدة بيانات عن الكرات النارية، أن كرة النار تلك كانت عبارة عن نيزك ساقط دخل إلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة تصل إلى حوالي 9 أميال في الثانية، وبلغت قوة الطاقة الناتجة عنه نحو 0.54 كيلوتون. وأشارت الصحيفة إلى أن الطاقة الناتجة عن هذا النيزك كانت مكافئة في قياسها للطاقة التي يمكن الحصول عليها عند القيام بتفجير حوالى 540 طنا من مادة “تي إن تي”.
وانتشر خلال الساعات الماضية فيديو يظهر سقوط النيزك وهو يبدو كالكرة النارية في السماء بجميع وسائل الإعلام الصينية.
وبالرغم من أن الطاقة الناتجة عن سقوط هذا النيزك تعد في قياسها أعلى من الكثير من النيازك التي شهدتها عدة مناطق في العالم خلال الفترة القريبة الماضية إلا أن هذا لا ينفي أنه كانت هناك خلال العام الحالي عدد من النيازك الساقطة التي تسببت في خلق طاقة أكثر بكثير من نيزك يوم الأربعاء.
ففي شهر يونيو الماضي.. سقطت من السماء فوق المحيط بين أستراليا وأنتاركتيكا كرة نارية بلغت قوة الطاقة الناتجة عنها ضعف طاقة النيزك الساقط في الصين. وفي ذات الشهر أيضا، اشتعلت كرة نارية قبالة الساحل في شرقي روسيا وكانت الطاقة الناتجة عنها تساوي تقريبا تلك المسجلة بالنسبة للنيزك الساقط أول أمس.
والتقطت أجهزة استشعار ناسا حوالى 20 كرة نارية في جميع أنحاء العالم حتى الآن خلال العام الجاري بما في ذلك نيزك بلغت طاقته 2.9 كيلوتون فوق وسط المحيط الأطلسي في شهر مارس الماضي.
وكان أكبر نيزك عبر السماء في الصين عام 2009، حيث سجلت قوة الطاقة الناتجة عنه بحوالى 2.3 كيلوتون.
وفي سجل البيانات الموجودة لدى ناسا عن النيازك الساقطة إلى الأرض، والذي يعود تاريخه إلى عام 1988، فإن أكبر كرة نارية تم تسجيل سقوطها إلى كوكبنا كانت في روسيا عام 2013 – وكانت نيزك تشيليابينسك الذي ظهر أكثر إشراقا من الشمس وخلق موجة اهتزازات قوية عند سقوطه أضرت بالمباني وأدت إلى إصابة بعض المواطنين بالزجاج المكسور.