نظمت الإدارة العامة لحقوق الإنسان، بالتعاون مع الإدارة العامة للتدريب في شرطة دبي، دورة حول « آلية التعامل مع اللاجئين» وذلك في نادي الضباط بمنطقة القرهود بحضور المقدم إسحاق أحمد محمد، مدير إدارة حماية الحقوق والحريات في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، ومي كدكوي كبير مساعدي الحماية في مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الإمارات، وأميرة عزام مسؤولة الحماية في مكتب المرأة التابع للمفوضية.
وافتتح المقدم إسحاق محمد الدورة، مشيراً إلى أنها تهدف لإعطاء نبذة تعريفية حول عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتطرق إلى التعريف الدولي اللاجئين، مبيناً أن الدورة يحضرها موظفون من الجهات المختصة في التعامل مع اللاجئين من شرطة دبي والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومطارات دبي.
ولفت إلى أن الدورة التي ستستمر لمدة يوم واحد وستقدم معلومات قيّمة حول آلية التعامل مع اللاجئين لكافة المشاركين، فيما سيتم تنظيم دورة تعريفية أخرى موسعة خلال الأيام المقبلة لمدة 3 أيام، وذلك لتميكن المشاركين فيها من الإلمام بمختلف جوانب المتعلقة بالتعامل مع اللاجئين إلى جانب إعداد كادر وطني للتعامل مع هذه الحالات.
وقدمت أميرة عزام شرحاً حول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيرة إلى أن المفوضية تم إنشاؤها في 14 ديسمبر/ كانون الأول من عام 1950 من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقضي «ولاية المفوضية» بقيادة وتنسيق العمل الدولي الرامي إلى حماية اللاجئين وحلّ مشاكلهم في كافة أنحاء العالم، وتكمن غاية المفوضية الأساسية في حماية حقوق ورفاه اللاجئين.
وبينت أن هناك مجموعة من المهام الرئيسية للمفوضية تتمثل في توفير الحماية الدولية للاجئين كالسماح بدخولهم إلى أراضي معنية وعدم ردهم أو طردهم، والبحث عن حلول لمشاكلهم وتنسيق المساعدة المقدمة إليهم، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يقعون ضمن نطاق اهتمام المفوضية هم 5 فئات: اللاجئين، طالبو اللجوء، عديمو الجنسية، النازحون داخلياً، والعائدون إلى وطنهم النزوح.
ونوهت إلى أن تعريف اللاجئ « هو كل شخص بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه أو دينه أو جنسيته أو انتمائه إلى فئة اجتماعية معينة أو آرائه السياسية يتواجد خارج بلد جنسيته ولا يستطيع أو لا يرغب في العودة بسبب ذلك الخوف، أن يستظل بحماية ذلك البلد».
وقدمت عزام شرحاً مفصلاً حول تاريخ المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمهام التي قامت بتنفيذها على مستوى العالم في ظل الصراعات والتي حصلت بموجبها على جائزة نوبل للسلام لمرتين، مشيرة إلى أن المفوضية قدمت المساعدة إلى 65.5 مليون نازح على مستوى العالم بينهم 22 مليون لاجئ، و10 ملايين من عديمي الجنسية.