نون والقلم

استفتاء كردستان.. إنعاش للحكومة والمفسدين

إن الإنسان الذي يتخذ الحيلة والمخادعة اسلوبا للعيش وجمع المال في حياته سوف تكون نهايته الى الفقر والعوز لان خططه سوف يتم اكتشافها من قبل الاخرين ويكون مصيره الإفلاس.. وتعرف الحيلة بانها سلوك يهدف الى تحقيق رغبة بوسائل غير واضحة وغير مشروعة لا يرضى بها المجتمع لانها تعتمد على انتهاج طرق ملتوية وغير أخلاقية..والمحتال يعرف إن سلوكه مرفوض وقد يعرضه للعقاب القانوني والاجتماعي كالسخرية والاستنكار والاستهجان.

 

لذلك فان بعض الحكومات تلتجئ الى المكر والخديعة في سبيل البقاء في السلطة اكبر فترة بشتى الوسائل لتتسلط على رقاب الناس لمنفعة شخصية او حزبية وغير ذلك ,فقد عمدت وهذا ما نجده في حكومة العراق الفاسدة تحاول تلميع صورتها من خلال إظهار الوطنية والمحافظة على وحدة العراق فطرحت خلف الكواليس مشروع استفتاء إقليم كردستان, الذي من الممكن إن يكون انفصال كردستان لعبة وفيلم هندي لعدة مؤشرات وعوامل منها :

أولا .. قرب نهاية فترة حكم مسعود برزاني.

 

ثانيا .. قرب موعد اجراء الانتخابات.

 

ثالثا .. عزوف الناس عن الانتخابات وعدم تحديث معلوماتهم يؤشر على فشل الانتخابات بكل الأحوال .

 

رابعا..إيجاد أجواء وحدث مفبرك وقوي جدا ومحبوك لإنعاش الحكومة والبرلمان والانتخابات الميتة سريريا .. من خلال إحداث مجموعة من العوامل والقضايا والمشاكل مع كردستان بحجة قيامها بإجراء استفتاء غير دستوري يتم اجراء الاستفتاء فتقوم الحكومة والبرلمان بعدة إجراءات يتم من خلالها ضرب عدة عصافير بحجر واحد والجميع سوف لايخسر شيئا ,البرزاني هو في الأصل ولايته منتهية وفشل او إلغاء الاستفتاء سوف لن يؤثر عليه لان أخوه نيجر فان سوف يقوم مقامه .

خامسا..انعاش الحكومة والمفسدين البرلمانيين بانهم في الحقيقة ناس وطنيين وبذلوا جهودهم دون تقسيم العراق .. تلميع صورة المفسدين بأنهم وطنيين وتهمهم وحدة العراق محاولة إلغاء عقول الناس وجعلهم ينسون فساد السياسيين وما صنعوه من خلال مجموعة من القرارات التي تصب في مصلحتهم في النهاية يتم الغاء الاستفتاء ويضع صورة الحكومة والبرلمانيين بأنهم انتصروا إي كسب نصر دون خسارة شيء ودون ان تطلق رصاصة واحدة .

 

سادسا ..استقطاب الناس وإلهائهم ولفت نظرهم الى الحكومة والسياسيين بعد إن كرههم الناس .

 

سابعا.. إعطاء فرصة للسيستاني للتدخل ودعوته للكرد بمراجعة الاستفتاء..والي لو تراجعوا ستكون باسمه ويفهم الهمج هكذا كتمهيد لتدخله بالانتخابات القادمة..وفعلا ورد هكذا دعوة في جمعتهم قبل يومين.

 

ثامنا ..إعادة التقارب بين السياسيين السنة والشيعة من خلال مواقفهم ضد الاستفتاء لأجل إجراء الانتخابات في ظل أجواء تعاون بينهم وتقارب وإيجاد أجواء من خلالها يتم التقارب وهو الوقوف ضد الاستفتاء إي إيجاد خيط اتصال او تقارب مشترك .

 

تاسعا ..تجميل صورة إيران وتركيا في عين الشعب العراقي بأنهم حريصون على وحدة العرا ق فعلى الشعب العراقي أن يعي مدى خطورة هذه المؤامرة الاستعمارية التي هدفها إعادة المفسدين ليتربعوا على عرش السلطة مره أخرى ليعيثوا في بلاد الرافدين الفساد .

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى