كشفت الشيخة الدكتورة هند عبد العزيز القاسمي رئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال، تفاصيل جديدة حول قضية طارق حمدان نصاب «النوايا الحسنة» الذي ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض عليه مؤخراً بتهمة إنتحال صفات رسمية فى منظمة دولية، بغرض النصب على المواطنين عن طريق إيهامهم بمنحهم جوازات سفر دبلوماسية وصفات رسمية نظير الحصول على مبالغ مالية طائلة.

أشادت الشيخة هند، بدور الأجهزة الأمنية في إيقاع المتهم النصاب، الذي أوقع في شباكه العديد من رموز المجتمع من العربي.

وقالت في تصريحات خاصة لموقع«نون أون لاين» أن الموضوع قديم بدأ منذ عام 2013 تحت مسمى «فارسات»،وعندما زاد الإقبال على «حمدان» تحول إلى مانح للقب سفير النوايا الحسنة ، مؤكدةً أن الكثيرون من عوائل كبيرة وشيخات وشيوخ ورجال أعمال وقعوا في فخه.

وأضافت قائلةً« جلس معي مرة وأخبرني أنهم صادقين وهذه أوراقهم وأنهم يمثلون المجلس الإقتصادي الدولي التابع للأمم المتحدة، وطالبني بأخذ نسبة في حالة ترشيح أسمي للتكريم» مؤكدة أنها رفضت الموضوع رفضاً تاماً وقدمت له النصيحة أن يكون صادقاً في مثل هذه الأمور وأن يحضر الملف من الأمم المتحدة.

وأشارت الشيخة هند القاسمي، إلى أن المتهم قام بالتزوير قدر الإمكان لإيهامنا بجدية الموضوع، مضيفةً « عندما وجدته قام بالتواصل مع العديد من الدول الخليجية – عمان وقطر والكويت والبحرين- عبر التواصل مع الشيوخ والأمراء في مقابل 10  ألاف دولار لكل شهادة، ساورني الشك وقمت بإبلاغ إحدى الجهات الأمنية التي تابعت الموضوع وأبلغتني بأن إقامته ستنتهي في شهر أغسطس ولن تجدد.

وأضافت أن المتهم كان يحاول خلال هذه الأيام تنظيم فعالية كبيرة في دبي لكن تم إلغاء إقامته وترحيله وذهب إلى مصر وقدم الفعالية هناك.

وقالت خلال شهر ترحيلة توفيت شقيقتي هدى – رحمها الله – نتيجة إصابتها بمرض السرطان ، إلا أن زوجة المتهم والمحتجزة معه بنفس التهم، أشاعت أنني قتلت شقيقتي في محاولة من جانبها للقصاص من شخصي، لكنني أهتممت بأعمالي ووكلت أمري لله.

وأشارت الشيخة هند القاسمي، إلى أن المتهم كان يوهم ضحاياه أنه يعمل تحت مظلة دولة الإمارات، مما أعطاه مصداقية كبيرة، موضحةً أنه كان يعتمد في الترشيح على إختيار الشخصيات الكبيرة حتى يعطي نفسه الثقة، وبالفعل كان إختياره لهذه الشخصيات صائباً في إقناع الضحايا الجدد الذين لم يتوانوا في دفع مبالغ ضخمة للحصول على اللقب أسوة بالأسماء التي تم تكريمها.

ولفت إلى أن القبض على المتهم جاء في الوقت المناسب، حيث كان يخطط للسفر إلى الولايات المتحدة هو وزوجته وأولادة للإفلات من الإمساك به، موضحةً أن المتهم كان يدير أعماله عن طريق عصابة الأربعة« هو وزوجته وشقيقة زوجته وزوجها» حيث قاموا بعمل لوبي وسيطرة على الموقف بشكل كامل من خلال زوجته التي كانت تدير الأمور بحرفية.

واختتمت الشيخة هند القاسمي قائلة أن«عصابة الأربعة كانت تدير العمليات منفردة دون السماح لأحد بمعرفة التفاصيل أو الدخول بينهم، وعندما عاد«حمدان»إلى مصر أعلن عن نادي النوايا الحسنة ودعمته سيدة أعمال ودفعت مبلغ كبير حتى يتم إشهار النادي، وعندما علمت بترحيله من دولة الإمارات أجبرته على إسترجاع المبلغ.

موضوعات ذات صلة :

شاهد..ضحايا نصاب النوايا الحسنة