أعلنت قطر أنها لن تسلم الشيخ يوسف القرضاوي إلى مصر،كونه قطريا منذ سبعينات القرن الماضي.
قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، ان القرضاوي ليس إرهابياً وإنما هو معارض سياسي له وجهة نظر.
وقال آل ثاني في لقاء مع ممثلي صحف فرنسية نشرته صحيفة الشرق القطرية، اليوم الخميس، إن البيانات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر، إلى تصنيف جماعة الإخوان إرهابية، ليست المعلومات نفسها لدى دولة قطر، وبالتالي فإن الدوحة لم تضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب.
وأضاف أن الدوحة لن تنسحب من مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بأمن الخليج.
ووصف آل ثاني منظمة التعاون الخليجي بأنها مهمة ومصدر استقرار في المنطقة، مؤكدا أن انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي غير وارد .
وجدد استعداد بلاده لحوار غير مشروط، لمناقشة مطالب دول الحصار دون المساس بسيادتها، مبينا أن مطالب دول الحصار الـ13 صممت لكي ترفض.
وصرح أن من انتهك اتفاق الرياض 2014 هو من يتحمل المسؤولية، مضيفا أن التوافق في مجلس التعاون الخليجي كان على سياسة عامة، ولكن لكل دولة سيادتها.
و حول سبب احتضان الدوحة أعضاء تنظيم الإخوان رغم أنهم مطلوبون في دولهم، صرح أن وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، مشيرا إلى وجود مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة، وليس فقط من مصر، معرجا بالقول إن بلاده لم تدعم جماعة الإخوان المسلمين، وإنما دعمت وما تزال تدعم الشعب المصري.
وزعم الوزير القطري أنه لا يسمح لهم بالقيام بأي أنشطة سياسية أو أن يتخذوا قطر منطلقا للإساءة إلى دولهم أو مهاجمتها.
وأكد آل ثاني أن قطر لم تسحب استثماراتها في مصر «نحو 20 مليار دولار»، لكونها تخدم الشعب المصري وتساهم في خلق وظائف ونمو الاقتصاد المصري، وبين أن الدوحة تؤمن بأنه إذا كانت مصر قوية، فهذا سينعكس إيجابا على الوطن العربي.
