قال مصدر إعلامي من تدمر، إن “داعش” قام أول أمس الجمعة، بـ”حرق مكتبة عالم الآثار السوري “خالد الأسعد كاملةً، بعد أيام قليلة من مصادرته لمنزله”، وذلك عبر تصريحات لصحيفة سورية.
وكان التنظيم المتشدد، قد أعدم عالم الآثار والباحث الأثري السوري “الدكتور خالد الأسعد”، في الثامن عشر من شهر آب “أغسطس” الماضي، بتهمة “موالاة النظام النصيري”، بحسب اللافتة التي وضعها التنظيم فوق الجثة بعد تنفيذ الإعدام.
وقال عضو تنسيقية الثورة السورية في مدينة تدمر، إن “حرق مكتبة الأسعد، تم أمام منزله، بعد أيام قليلة من إعلان داعش أن بيت العالم الأثري أصبح من أملاك التنظيم، وأن كل ما يحتويه من أغراض هي غنائم للعوام، رماها التنظيم في الشارع، ليأخذها من يريد من الأهالي”.
وأشار الناشط إلى أن عائلة الأسعد، كانت قد خرجت من مدينة #تدمر، عند دخول داعش إليها، وتفرقت منذ ذلك الحين، بين حمص وريفها، ودمشق، والرقة.
وكان التنظيم المتشدد قد سيطر على تدمر، في النصف الثاني من شهر أيار “مايو” الماضي، بعد اشتباكات دامت لنحو عشرة أيام مع القوات النظامية التي كانت تسطير على المدينة.
وقال المصدر، إن التنظيم صادر، أمس السبت، عدة بيوت أخرى تابعة لأقارب العالم الأثري، “حتى يؤكد لأهالي تدمر، أن قتل العالم الأثري، هو انتقام شخصي لمقاتلي التنظيم في المدينة من الأسعد”. موضحاً، أن “الكثيرين من مقاتلي داعش التدمريين، حملوا ثأراً شخصياً ضد الأسعد، لكونه أحد أغنياء ووجهاء المدينة، وبسبب منصبه الهام، وقيمته الكبيرة في البلد” بحسب قوله.
وكان الأسعد “83 عاماً”، قد شغل منصب المدير العام لآثار ومتاحد تدمر منذ أكثر من خمسين عاماً، وحصل على عدة أوسمة محلية وأجنبية، وكان لديه حوالي 40 مؤلف عن الآثار في تدمر وسوريا والعالم.