كيف يمكن لإيران التي لها ضلع في كل أزمات وحروب وشرور ومشكلات المنطقة أن تكون شريفة ؟!
إيران التي تورطت في تفجير الخبر، ومحاولة اغتيال الشيخ جابر الأحمد الصباح، وشغب الحج، واغتيال رفيق الحريري، وتشكيل خلايا التجسس والإرهاب في البحرين والكويت والسعودية، ودمرت العراق ومزقت سورية وساهمت في قتل وتهجير ملايين الأبرياء على أسس طائفية وعرقية لا يمكن أن تكون شريفة إلا في مقياس من لا يعرف الشرف أو يفتقر له !
إيران الملالي والباسيج والحرس الثوري وولاية الفقيه وحزب الله والعصبية المذهبية والعنصرية العرقية، والسجل المثقل بإعدامات مواطنيها وقمع معارضيها ومطاردة مخالفيها، في نظر السلطة القطرية شريفة، والمقارنة في الشرف مع من ؟! مع شقيقاتها دول الخليج العربية، التي صبرت 20 عاما على تدخلاتها في شؤونها التي وصلت إلى حد التآمر على وحدة أراضيها واستقرار أمنها ودعم معارضيها بل واغتيال بعض رموزها !
في الحقيقة وافق شن طبقه، فما يجمع سلطتي قطر وإيران أكثر مما يفرقهما، فالتآمر على أمن واستقرار المنطقة والتدخل بشؤون الدول الأخرى والعمل على الإضرار بالسعودية وتمويل الميليشيات والتنظيمات الإرهابية من مشتركات سياستهما، وبالتالي ليس غريبا أن يتلاقيا بل ويتحالفا ! اللافت أن قطر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تمسسها يد التخريب الإيرانية ولم تستهدفها سهام الملالي الشرفاء !