للشعوب حقوقها تبقى قائمة لا تسقط بالمصالحات السياسية أو التقادم، وفِي أزمة المقاطعة الرباعية ودولة قطر حقا يخص الشعب السعودي ضد الحكومة الحالية سيبقى قائما لأن الشيخ تميم وولده وفريقه السياسي تآمر على دولتنا وأراضينا ووحدتنا لإسقاطها، عندما عمل مع إيران ودول أخرى على تقسيم الأرض وخلق الفوضى، هذه العدوانية من حكومة دولة قطر لا تغتفر شعبيا حتى لو تمت المصالحة السياسية ورجع السفراء وفتحت الحدود وتوقفت المقاطعة السياسية والاقتصادية فالحق الشعبي لا يمكن التسامح به.
دولتنا أيدها الله وقيادتنا الصادقة والمخلصة لشعبها جعلتنا بمكانة عالية بين شعوب العالم المتنافسة، حافظت على أمن واستقرار الإنسان والأرض، وحافظت على كرامة الإنسان الاقتصادية والاجتماعية وعزته بين الشعوب، وقدمت القيادة بارك الله بها من زمن المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- مع المخلصين من شعبنا الذين فدوها بالأرواح من أجل وحدة الأرض والشعب أي أن القيادة الكريمة بفضل من الله جعلت تبوك بوابة خليج العقبة بجبالها وجزر بحارها تلتقي بكل لطف ولين ومحبة مع نجران بأوديتهاالسحيقة ورمال ربعها الخالي، وجعلت خليج العرب بشواطئه المتعرجة والدمام مخازن النفط يلتقي طواعية بجازان الممسكة في ركن البحر الأحمر ويابسة حدنا الجنوبي، هذه مكاسبنا وفخرنا هذا الوطن المتسع يتمدد على70 % من مساحة الجزيرة العربية وفِي لغة الأرقام حوالي (2) مليون كيلومتر مربع.
لذا لا نرضى أي عابث مثل تميم والحمدين والطامعين من إيران والمتربصين من أعداء لم يصرحوا بعداوتهم وبغضائهم أن يجعلوا دولتنا تباع بالمزاد ثم يطالب الشعب بالصفح والسماح والغفران، هذا حق شعبي لا نصالح به ليعلم حكام قطر الذين سعوا بإيذائنا بحشد الخصوم لتقسيم بلادنا والتآمر عليها، فلا مهادنة مع من أراد لنا التقسيم والشتات. يتم حل الأزمة بالمصالحات وتدخل القوى العظماء ودول الجوار والمنطقة بتخلي قطر عن دعم الإرهاب وإيواء جماعة الإخوان المسلمين هي (14) من البنود ومطالب المقاطعة الرباعية، لكن سيبقى حق الشعب السعودي في سعي حكومة قطر الحالية التي كانت تتآمر على أرضه ووحدته فهل يسامح ويصفح؟!