سيطر عليهم اليأس، إنهم يتخبطون، تصرفاتهم أصبحت مكشوفة، وأساليبهم معروفة، ولم تنفع «دقاقات العذبة» و«دبيكة عزمي» في حجب الحقائق الموجعة التي يصفعون بها كل يوم.
حاولت شركات العلاقات العامة في لندن، ومعها المراكز القطرية المتخفية تحت أسماء حقوقية وإعلامية، وبكل ما أوتيت من قدرة على الدفع والضغط والابتزاز، أن تمنع انعقاد «مؤتمر لندن» الذي تنظمه المعارضة القطرية يوم غد، خوفاً من أن يكشف المستور، وأن يؤثر ما سيطرح على الرأي العام البريطاني.
وقد باءت كل المحاولات بالفشل، فالقوة السياسية لأعضاء مجلس النواب المساندين للمؤتمر كانت أكبر من قوة المال الذي تشتري به ذمم المرتزقة، فأكد النواب يوم السبت أنهم أحبطوا محاولات القطريين إلغاء المؤتمر، فذهبوا وكعادتهم إلى البحث عن «شماعة»!
أرادوا أن يعلقوا خيبتهم علينا، وركبوا سطوراً مكتوبة على ورقة، وعنوان بريدنا الإلكتروني واسم موظف.
وقالوا إنهم تحصلوا على وثيقة تدخل من جمعية الصحافيين بالإمارات في الإعداد لذلك المؤتمر، وإنها – أي الجمعية – ستدفع تكاليف السفر والإقامة وأي مصاريف أخرى للمشاركين من منظمات حقوقية ومعنية بالمجتمع المدني، وصدروا بياناً من «مركز لندن للشؤون العامة»، وهو شركة علاقات عامة تابعة لقطر رسمياً، الإنجليز يعرفون ذلك، وأيضاً الذين يتسلمون الجنيهات من المرتزقة يعرفون ذلك، ولم يستحيوا، بل طالبوا الاتحاد الدولي للصحافيين.
كما قالوا، بتعليق وإنهاء عضويتنا في الاتحاد، وحتى كتابة هذه السطور لم يتلق الاتحاد الدولي تلك المطالبة التي تحدثوا عنها، ولكن الجزيرة والراقصات على تويتر، والحسابات الوهمية لفرقة العذبة المهانة منذ أن بدأت مقاطعة بلاده من الدول الأربع، هؤلاء كان لهم رأي آخر، وعزفوا على اللحن الرسمي، وكالعادة لن يسمع صوتهم أحداً غيرهم.
لم أستغرب من ذلك التصرف، رغم أنه يمسني شخصياً بصفتي رئيساً لجمعية الصحافيين، واعتبرته محاولة أخيرة ويائسة للتأثير في مؤتمر لندن الذي لن أنال شرف حضوره لأنني لم أدع إليه.
أفعالنا تفقدهم صوابهم، وأقوالنا تجعلهم هائجين مثل الثيران، ولا يتعلمون أبداً، فلو نظروا إلى مواقفنا لعرفوا أننا نقدم الحقائق قبل أن نسرد الوقائع، بينما هم يدلسون الوقائع ثم يزورون الحقائق، وبعدها يريدون من العالم أن يصدقهم!
إنها خيبة من خيبات المزورين اليائسين.