تنطلق بعد غد الثلاثاء 12 سبتمبر الجاري، الدورة الـخامسة عشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية « أبوظبي 2017 » والتي ينظمها نادي صقاري الإمارات بدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي وبمشاركة 650 شركة من 40 دولة، وتقام فعالياتها تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم إمارة أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات.
وتعد الدورة الجديدة ،التي تستمر خمسة أيام ، تأكيدا على نجاح المعرض الدولي للصيد والفروسية في تعزيز مكانة أبوظبي على خارطة صناعة المعارض الإقليمية والعالمية المرموقة، حيث تمكن المعرض من أن يجمع كبرى الشركات المحلية والعربية والدولية في قطاع الرياضات الخارجية والرحلات والصقارة والقطاع البحري وصناعة أسلحة الصيد والصناعات التقليدية، ومؤسسات حماية البيئة وصون التراث، كلها على أرض موقعٍ واحد، لتبادل المعارف والخبرات وعقد الصفقات التجارية.
وقامت اللجنة المنظمة للمعرض صباح اليوم الأحد، بالإعلان عن فعاليات الدورة خلال مؤتمرً صحفيً بحضور ماجد علي المنصوري رئيس اللجنة العليا المنظمة المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات،و العميد حميد سعيد العفريت مدير اللجنة الأمنية للمعرض رئيس اللجنة التنسيقية للأسلحة والمتفجرات بوزارة الداخلية، و عبدالله بطي القبيسي مدير المعرض وعضو اللجنة العليا المنظمة، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة .
و في حديثه خلال المؤتمر الصحفي قال ماجد علي المنصوري إن الصيد والفروسية تعتبر من أبرز وأهم الرياضات التراثية التي ورثنا أخلاقياتها النبيلة عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، الذي كان الرائد على مستوى العالم في مجال الصيد المُستدام وصون التراث وحفظ الأنواع، فحاز على لقب الصقار الأول وحامي الطبيعة، مشيرا إلى أنه ما زال مُجتمع الصقارة يدين له بالعرفان لدوره الفريد في إرساء فلسفة جديدة حول تعزيز الصقارة والصيد في القرن الحادي والعشرين.
وأشار المنصوري إلى أنه العاصمة الاماراتية وضمن جهود صون وحماية التراث الثقافي الإنساني المشترك، تستعد حالياً لتنظيم مهرجان الصداقة الدولي الرابع للبيزرة ديسمبر المقبل في مدينة العين بمشاركة حشد من الصقارين يُمثّلون 80 دولة، بما يوفر بيئة خصبة للتحاور والتبادل الثقافي والحضاري.
وأضاف: إن الدورة الجديدة للمعرض تأتي نحن نستعد للاحتفاء بعام زايد وفقا للقرار الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ، حيث يُصادف العام القادم 2018 الذكرى المئوية لمولد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون مناسبة هامة تحتفي بتعزيز الهوية الوطنية، وبمسيرة التميّز والأصالة وصون التراث والحفاظ على البيئة، والتي يُعتبر المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي أحد أهم ركائزها.
وأكد المنصوري أن الرعاية الكريمة للمعرض من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات، تمثل العامل الأساس في تحقيق النجاح المتواصل على كافة الصعد، وخاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو رئيس دولة الإمارات ، وفي ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لجهود المحافظة على التراث وصونه. ،
واشار رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض إلى أن من أبرز نجاحات المعرض الترويج لجهود دولة الإمارات في الصيد المُستدام والحفاظ على الصقور البرية من خلال برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي نجح حتى اليوم في إطلاق ما يزيد عن 1800 صقر من نوعي الحر والشاهين، بفضل مُشاركة الصقارين في البرنامج واستخدامهم للصقور المكاثرة في الأسر، وتشجيع المزارع على إنتاج الصقور المهجنة إضافة لإبراز جهود دولة الإمارات في صون الحبارى من خلال الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، وعبر برامج الإكثار في الأسر والإطلاق في البرية، كما تم خلال العام الماضي افتتاح مدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، بهدف زيادة الوعي بقيمة الصقارة كتراث وفن إنساني مشترك، وغرس المبادئ والممارسات الصحيحة للصقارة العربية في النشئ، والترويج للتقاليد المستدامة.
ومن جانبه أكد عبدالله بطي القبيسي، مدير المعرض مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، أن هذا العام يُتابع المعرض الدولي للصيد والفروسية نُموّه المتواصل، حيث ستكون الدورة الجديدة الأكبر والأكثر تميّزا في تاريخ المعرض بمساحة 43 ألف مترمربع، مع مشاركة ما يزيد عن 650 شركة من 40 دولة، وتوقعات باستقطاب أكثر من 100 ألف زائر على مدى خمسة أيام، من خلال فعاليات وأنشطة مميزة، مشيرا إلى أن الدورة الجديدة تتميّز بتواجد 163 شركة إماراتية مُقابل 126 شركة في الدورة الماضية 2016، إضافة لمشاركة 68 عارضا ًجديدا هذا العام من مختلف أنحاء العالم.
وقالت لارا صوايا، المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة،خلال المؤتمر الصحفي، أن موقع المهرجان في المعرض يمتد على مساحة تقارب 4000 متر مربع، ويضم مشاركة كبرى مضامير الخيل العالمية والقادمة من 88 دولة، مشيرة إلى أن المهرجان يرتبط ارتباطاً وثيقاً كشريك رئيسي وراعٍ للمعرض الدولي للصيد والفروسية على مدى الأعوام السابقة، ويحرص المهرجان على المشاركة بزخم وتميّز في فعاليات المعرض المختلفة، إيماناً من القائمين عليه بأهمية الخيول العربية الأصيلة وسباقاتها كرياضة تراثية أصيلة وارتباطها الوثيق بدولة الإمارات وتاريخها وعاداتها.