اخترنا لكنون والقلم

الأهرام: رفض المراوغات القطرية

مرة أخرى تحاول قطر المراوغة، للخروج من عزلتها والتخلص من الحصار المفروض عليها بسبب دعمها للإرهاب،وجاء بيان الرباعى العربى الذى صدر ليلة أمس الأول ليحسم الأمر بأن تنفيذ الدوحة لمطالب الدول المقاطعة لها يجب ألا تسبقه أى شروط.

وجاء تحفظ الرباعى العربى على ما أعلنه أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح فى واشنطن بأن قطر مستعدة للاعتراف بالمطالب الثلاثة عشر والاستعداد للتفاوض حولها، ليبدد الغيوم حول الأزمة، خاصة أن تصريحات وزير الخارجية القطرى التى أعقبت تصريحات أمير الكويت أكدت رفض قطر للحوار قبل رفع إجراءات المقاطعة التى اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها، وتمادت الدوحة بوضع شروط مسبقة للحوار مما يؤكد عدم جديتها فى الحوار أو فى مكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل فى الشأن الداخلى للدول الأخري.

ويدعم هذا الموقف الصارم من الرباعى العربى فى مواجهة المراوغات القطرية اعتراف الرئيس الأمريكى ترامب عقب محادثاته فى البيت الأبيض مع أمير الكويت بأن الأزمة مستمرة وأنه مستعد للتوسط بين الجانبين، بل وطالب الرئيس الأمريكى فى اتصال هاتفى لاحق مع أمير قطر الدوحة بالالتزام بجميع تعهدات القمة الإسلامية الأمريكية التى عقدت بالرياض، مطالبا إياه بضرورة الحفاظ على الوحدة ووقف دعم وتمويل الإرهاب.

فى النهاية لا يصح إلا الصحيح، وليس أمام القيادة القطرية سوى العودة لرشدها والانصياع لإرادة جيرانها ومحيطها العربى والإقليمى والدولى الرافض لممارساتها الداعمة للإرهاب,وأن تكف عن ألاعيبها ومراوغاتها التى لن تجنى من ورائها سوى المزيد من العزلة وإحكام طوق الحصار حول رقبتها، وسيكون الشعب القطرى المغلوب على أمره هو الضحية الأولى لقيادته.

نقلا عن صحيفة الأهرام

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى