حذر زعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في انطلاق «مؤتمر من أجل العدالة» مخاطبا الحشود، قائلا إن الشعب التركي متعطش للعدالة.
واحتشد الآلاف في محافظة شنق قلعة في شمال غربي البلاد، في اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر 4 أيام لتسليط الضوء على ما تعتبره المعارضة تفشي الظلم في عهد أردوغان.
وخاطب زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارضة،كيليتشدار أوغلو، الحشود، وقال إن هناك «80 مليون شخص متعطشون للعدالة»، في إشارة إلى عدد سكان تركيا.
وكان أوغلو قطع مطلع الصيف نحو 450 كلم سيرا من أنقرة إلى إسطنبول للاحتجاج على الحكم الذي صدر بحق نائب من حزبه هو أنيس بربر أوغلو، والذي قضى بسجنه 25 عاما لتسريبه معلومات سرية إلى صحيفة «جمهورييت» المعارضة.
ورفع حينها شعارا واحدا هو «العدالة» خلال المسيرة التي بلغت أوجها مع وصولها إلى إسطنبول حيث تجمع مئات الآلاف، ما شكل أكبر تجمع لمعارضي أردوغان منذ سنوات.
وقال كيليتشدار أوغلو للحشود، السبت، «واجبي أن أسعى إلى تحقيق العدالة، وواجبي أن أقف إلى جانب الأبرياء في وجه الطغاة».
وأوقفت قوات النظام التركي منذ محاولة الانقلاب التي استهدفت أردوغان في يوليو 2016 وحالة الطوارىء التي تلتها، أكثر من 50 ألف شخص.
وطرد أو أوقف عن العمل أكثر من 140 ألفا آخرين بينهم مدرسون وقضاة وعسكريون وعناصر في الشرطة.
ودان كيليتشدار أوغلو حملة القمع التي شهدتها الجمهورية الحديثة للمرة الأولى في تاريخها واصفا إياها بـ«الانقلاب على المدنية».
وقال زعيم المعارضة إنه « جرى طرد آلاف الأكاديميين من الجامعات. السجون مكتظة بالصحفيين والنواب في الحبس». وأشار إلى أن الحكم الذي صدر بحق بربر أوغلو كان «القطرة» التي طفحت الكيل.
وخاطب أنصاره قائلا «لدينا الكثير من المواطنين القابعين في السجون فقط لأنهم ينتمون إلى المعارضة النضال من أجل الحقوق هو واجب الشجعان في هذا البلد».
وسيشمل المؤتمر بشكل يومي جلسات تتطرق إلى مختلف انتهاكات حقوق الإنسان المنسوبة إلى السلطات التركية، في أول حدث من هذا النوع ينظمه حزب الشعب الجمهوري.
وفي اقتباس من الشاعر التركي الشهير ناظم حكمت، أوضح كيليتشدار أوغلو أن موضوع المؤتمر سيتمثل في «العيش كشجرة، بذات الحرية والاستقلالية، وفي الغابة كذلك، جميعا معا، بسلام».
وكان الرئيس التركي انتقد صورة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لزعيم المعارضة وهو يتناول الغداء في مقطورته أثناء المسيرة التي نظمها مطلع الصيف، مرتديا قميصا داخليا حيث اعتبر أردوغان حينها أنها تشكل إهانة للأتراك.
ورد كيليتشدار أوغلو قائلا إنه من الأجدر بأردوغان التعامل مع «مشكلات البلاد» بدلا من «ابداء انزعاجه من قميصي ليلا نهارا». واستدعى خطابه تصفيقا حاميا من الجماهير التي هتفت «حقوق، قانون، عدالة!».