صارت مواقع التواصل الاجتماعي المنصة الأولى لاستقاء توجهات قطاع كبير من الرأي العام باعتبارها وسيلة متاحة وسريعة، لا تبدي الفنانة الأردنية المستقرة في مصر مي سليم (33 سنة) هوساً بتقصي الآراء في ما تقدمه عبر تلك المواقع في ظل «عمليات شراء لآراء وهمية» يلجأ إليها بعض الفنانين لإبداء تفاعل أكبر مع ما يقدمون.
لذلك اعتمدت سليم على الآراء المباشرة من المحيطين بها في ما يخص ألبومها الأخير «ولا كلمة» الذي أصدرته شركة «مزيكا» ويضم 10 أغنيات، وبناء عليها اعتبرته أكثر ألبوماتها تنوعاً.
وتقول: «أرضي أذواقاً مختلفة، بما في ذلك اختيار أفضل أغنية، فجاءت متباينة وفق كل شخص».
وتضيف: «أستمع إلى آراء الخبراء، ويهمني كثيراً رأي المواطن العادي رجل الشارع فهذا هو الأهم والأكثر صدقاً.
أتابع مواقع «الســـوشيال ميديا» وأحترمها بالطبع فلا غنى للفنان عنها في الوقت الحالي، ولا بد أن تكـــون لديه حسابات خاصة عليها، لكنها لا تتمتع بدرجة عالية من الصدق، وصار من الممكن شراء أصوات تحقق للألبوم أو للفيديو كليب نجاحات وأرقاماً وهمية على «يوتيوب» و«فايسبوك» وغيرهما.
لا أتهمها بالكذب لكنها غير معبرة بصدق عن درجة نجاح العمل الفني أو فشله».
قطع ألبوم «ولا كلمة» فترة غياب 7 سنوات عن المهنة التي أطلت بها الفنانة الأردنية على الجمهور للمرة الأولى، مقابل توسعها في تأدية الأدوار التلفزيونية والسينمائية.
وتقول مي سليم لـ «الحياة»: «غيابي عن الغناء منذ عام 2010 فرضته ظروف الإنتاج الذي ركد منذ ثورة كانون الثاني (يناير) 2011 إلا في ما يتعلق بالغناء السياسي، فهو نشط وقتها اتساقاً مع الأوضاع. أما في ما يخص التمثيل، فنشطت شركات الإنتاج الدرامي والسينمائي مع التنوع في مضمون المعروض ما جعلني أركز في شكل كبير على مجال التمثيل. وحين هدأت الأوضاع عام 2015 تعاقدت مع شركة مزيكا، وشرعنا في العمل على الألبوم».
وتستعد سليم لتصوير فيديو كليب أغنية «ولا كلمة» بإدارة المخرج محمد القاضي، واعدة بمفاجأة ستتخلله. ويحتل الألبوم الأخير مكانة خاصة لدى المغنية الأردنية وفق تعبيرها إذ ردها إلى الغناء بعد انقطاع، كما تميز بـ «نضج فني» في الاختيارات.
تقول: «الألبوم يحمل «شخصيتي، وفيه قررت أن أنتقي كل أغنية من أغنياته العشر بعناية فائقة».
وقد استغرق إعداد الألبوم نحو سنتين، وهي مدة طويلة مقارنة بألبومات مغنين آخرين، وذلك لارتباط الفنانة بأكثر من عمل سينمائي ودرامي خلال الفترة عينها، مشيرة إلى نيتها التوفيق بين الغناء والتمثيل، إذ تصدر ألبوماً جديداً كل سنتين أو ثلاث على أبعد تقدير.