اعترافات السويدي.. يا إخوان!
من جملة ما ورد في الاعترافات التي أدلى بها عيسى السويدي عضو تنظيم «الإخوان المسلمين» بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي بثتها القنوات التلفزيونية يوم أمس الجمعة، قال إن التنظيم يهتم بشكل كبير بالسيطرة على وزارات التربية والمؤسسات التعليمية، معللاً ذلك بأن هذه المؤسسات تعتبر مرتكزاً أساسياًّ للتنظيم في تنشئة الشباب.
كما ذكر السويدي أن عناصر تنظيم «الإخوان المسلمين» موجودون في جميع وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي من خلال المكتب التنسيقي. ولمن يريد أن يعرف ما هو المكتب التنسيقي لتنظيم «الإخوان» في دول الخليج عليه أن يعود مجدداً لمشاهدة شريط اعترافات العنصر الإخواني القطري محمود الجيدة، حيث ورد ضمن عرض الاعترافات مخطط يبين المكتب التنسيقي للتنظيم في دول الخليج.
وتأتي اعترافات السويدي لتتقاطع بشكل تام مع ما أثرناه باستمرار هنا بشأن خطورة عملية التفريخ التي يقوم بها التنظيم في جميع دول مجلس التعاون، والتي ترتكز على التأثير في العقول والقلوب، وتنشئة الأطفال تنشئة تؤدي إلى انضمامهم كعناصر في صفوف التنظيم منذ الصغر. كما قلتُ إن هذه العملية لا تحتمل إطلاقاً التأني والتريث في التعامل معها؛ بمعنى أنه كلما تأخر وضع حد للمؤسسات والمراكز التي يعمل من خلالها هذا التنظيم، فإن ذلك سوف يعني تخريج وتفريخ أفواج وأفواج من الشباب المؤدلج المعادي للدول والمجتمعات الخليجية. وهو ما قد يدفع في النهاية بخيار التعامل الأمني مع هذه الأعداد من الشباب المؤدلج.
إن اعترافات عناصر تنظيم «الإخوان» واضحة وصريحة من حيث سعي التنظيم إلى السيطرة على الدول من خلال غرس مخالبه في جسد ومفاصل مختلف المؤسسات الحكومية كخطوة مهمة وضرورية يعد التنظيم العدة لها باتجاه إسقاط الحكومات. هم يقولون ذلك بأنفسهم ولا يخفونه، وعليه، فإنه من اللازم والحتمي حرمان هذا التنظيم من الوصول إلى مآربه وأهدافه، وحماية الشباب الخليجي من الوقوع في شباك فكره وعقيدته الانقلابية الخطيرة.