أحبطت جمارك دبي، عملية تهريب 35 مليون قرص ترامادول، و2.5 طن، من بودرة الترامادول، كانت قادمة إلى الإمارات من إحدى الدول الآسيوية، عبر ميناء جبل علي، وتم حجز مندوب الشركة، وتحويله الى النيابة لاتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك.
وقال يوسف الهاشمي، مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية بجمارك دبي، إن الشركة المستوردة لجأت لمخالفات وحيل متنوعة لتضليل رجال الجمارك، حيث قامت بوضع 2.5 طن من” بودر الترامادول” في أكياس بلاستيكية داخل 100 برميل، وكذلك تعبئة ال 35 مليون قرص من هذا العقار المحظور تداوله خارج النطاق الطبي داخل 140 كرتونة.
وأضاف: زوّرت الشركة المستوردة في وصف البيان الجمركي”المنفيست”، حيث ذكرت فيه أن الشحنة عبارة عن أجهزة ومعدات طبية، إلا أن جمارك دبي كانت جاهزة لاستقبال الشحنة بمعلومات دقيقة وتفصيلية عن هذه الشركة، ضمن قاعدة بيانات محرك المخاطر الذي يستهدف الشحنات المشبوهة، حيث كان للشركة سابقة تهريب لنفس العقار المخدر عبر قرية دبي للشحن في وقت سابق من هذا العام، فتم وضعها وأنشطتها التجارية تحت المجهر بعد هذه المخالفة.
وعلمت الدائرة أنها تعتزم استيراد بضاعة جديدة عبر إحدى المنافذ الجمركية في الإمارة، ومن خلال متابعتها جيداً تمكن موظفو مركز جمارك جبل علي من التصدي لها ومنع نفادها إلى السوق المحلي.
وأضاف الهاشمي أنه من خلال عمليات المتابعة والتفتيش وأثناء مرور الحاوية على جهاز الكشف الإشعاعي بعد استهدافها عن طريق نظام محرك المخاطر، أحيلت الشحنة للتفتيش اليدوي من قِبل المفتشين،حيث تم العثور على بضاعة مغلفة بأكياس بلاستيكية بيضاء تخفي ما بداخلها، وبالتفتيش تبين احتوائها على أدوية وعقاقير.
ومن خلال التدقيق على رمز النظام المنسق المصرح في البيان الجمركي، تبين أن هناك تضليل من حيث الوصف، حيث أفاد رمز النظام المنسق بأن البضاعة عبارة عن أجهزة ومعدات طبية، وبالتدقيق على الفواتير المقدمة أثناء عملية التفتيش والمرفقة من خلال النظام، لوحظ أن هناك تلاعباً بالفواتير. وعلى الفور تم استدعاء كل من وحدة الكلاب الجمركية، وفريق المختبر الجمركي المتنقل، وكانت النتائج بالإيجاب، حيث تبين أنها أدوية ممنوعة.