أكد الكاتب الصحفي محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين في الإمارات، أن أبوظبي تنظر إلى المناورات التركية القطرية في مياه الخليج العربي، على أنه إستعراض مرافق للأزمة، مؤكداً أن الـ 5 ألاف جندي التركي المشاركين لن يفعلوا شيئاً لقطر.
وقال خلال لقاء مع قناة العربية، أن دول المقاطعة لاتنوي الدخول في معارك عسكرية مع قطر، ولن نقبل أن تكون هناك حرباً بيننا، ولكننا نضع في عين الإعتبار تواجد القوات التركية في قطر وكثرة التدريبات التي أجرتها الدوحة مؤخراً، مؤكداً أن مايحدث الأن هو من تدابير الإخوان الذين إعتادوا دائماً على مثل هذه الأفعال في محاولات يائسة لكسب الأطراف المحايدة.
وحول جهود الوساطة التي تقودها الكويت، تمنى «يوسف» أن تكون هناك مؤشرات لدى الكويت على موافقة قطر على المطالب، موضحا أن تمسك الدوحة بالرفض والتعنت لن يحرك الأمور ولن يُنجح أي وساطة.
وأضاف قائلاً: لابد أن توافق قطر على الشروط أولاً، ومن ثم الجلوس لمناقشة آلية تنفيذ الإتفاقات السابقة والجديدة وبرعاية دولية وعربية.
ونفى رئيس جمعية الصحفيين في الإمارات وجود خلاف بين دول المقاطعة والكويت، مؤضحاً أن الوسيط الكويتي أدرك بعد تدخله أن قطر هي التي خرجت عن الصف العربي، ولذا كان يُعتقد بعد إفشال قطر للوساطة الكويتية أن تتبنى الكويت موقفاً ولم تتبناه.
وأختتم «يوسف» قائلاً« أن تعود قطر للوساطة من جديد فإننا سننتظر معها، وأنا على يقين أن الدوحة لن تُنجح أي وساطة لأنها لم تذهب إلى هذا المسلك خطأً ولكن هذا الأمر كانت تخطط له منذ سنوات، ولهذا فإنها تضع يدها اليوم في يد إيران وتركيا.