استنفار في الكويت عقب تهديدات داعش
فرضت الأجهزة الأمنية في الكويت إجراءات مشددة وقامت بعمل حواجز تفتيش على الطرق الرئيسية ، وذلك بعد تهديدات تنظيم داعش الإرهابي في شريط فيديو نشر يوم السبت، بحرق الكويت وإشعال حرب طائفية تحولها إلى أرض رعب ودمار، بحسب ما نشرته صحيفة «القبس» الكويتية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» وهم يلقون بيانا يحذرون فيه دولة الكويت من الدخول في حرب ضد التنظيم.
وأضاف البيان بحسب الفيديو المتداول أن عناصر «داعش» أكدوا أن تفجير مسجد الإمام الصادق كان مجرد «قرصة أذن»، بحسب قولهم.
وادعى بيان التنظيم أن دولة الكويت معرضة «للزحف» الإيراني والعراقي، مؤكدا أنه «إشفاقا على أهل السنة لم يكرروا الغارات»، مهددا بالهجوم على الكويت وحرق المنازل مما سيؤدي إلى حرب طائفية تحول الكويت إلى أرض رعب ودمار وتمحوها من الخريطة.
وتعليقا عما تم تداوله، أكد مصدر كويتي مطلع لـ«القبس» أن وزارة الداخلية تأخذ جميع التهديدات الأمنية على محمل الجد، مشيرا إلى أن هذا التسجيل يعتبر جديدا، وجار تحديد هوية من قام بنشره ومكان تسجيله.
كما رجحت المصادر ألا يكون المقطع عائدا لعناصر «داعش»، ورأت أن القصد من التسجيل هو التشويش على الهاربين من «خلية العبدلي» والإجراءات التي تقوم بها السلطات الكويتية في تضييق الخناق عليهم.
إلى ذلك، نفت الإدارة العامة الكويتية للإطفاء اليوم الاثنين، صحة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استخدام إحدى مركبات الإطفاء في تصوير مقطع فيديو لتنظيم «داعش».
وأوضحت الإدارة في بيان، أن جميع المركبات التابعة للإدارة العامة للإطفاء تخضع لرقابة تامة وخطوط سيرها معروفة ومسجلة في دفاتر الأحوال.
وقالت الإدارة العامة للإطفاء إنها اتخذت كل الإجراءات القانونية بالتنسيق مع وزارة الداخلية لضبط من قام بنشر هذا المقطع، الذي أريد من خلاله استغلال اسم الإدارة العامة للإطفاء.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية الكويتية أقامت حواجز تفتيش على الطرق الرئيسة بمنطقتي الجابرية والرميثية في محافظة حولي، بحثا عن فارين مدانين في قضية خلية «العبدلي».
وأكد نشطاء كويتيون أن الأجهزة الأمنية، فرضت إجراءات أمنية مشددة على منطقتي الجابرية والرميثية، قامت خلالها بحملة تفتيش للداخلين والخارجين من المنطقة.