أعلن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي،اليوم الاثنين، إن بلاده زودت الحكومة الفلبينية بتعزيزات تشمل معدات وطائرات من أجل مساعدتها على فك الحصار الذي يفرضه مسلحون تابعون لتنظيم داعش بمدينة ماراوي جنوبي البلاد.
وأضاف تيلرسون، الذي يشارك في قمة آسيان بالعاصمة الفلبينية مانيلا ، أن هذه المعدات تشمل بضع طائرات من طراز «سيسنا»، وعددا قليلا من الطائرات بدون طيار.
وذكر تيلرسون، الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلبيني المثير للجدل رودريغو دوتيرتي، أن تلك المعدات ستساعد مانيلا في إلحاق الهزيمة «بعدو يقاتل بطريقة لم يسبق لمعظم الناس التعامل معها».
وأعرب الوزير الامريكي عن اعتقاده أن القوات الفلبينية بدأت «في السيطرة على هذا الوضع. لكن التحدي الحقيقي سيأتي بمجرد أن ينتهي القتال وسيكون كيفية التعامل مع الظروف على الأرض لضمان عدم ظهور هؤلاء المسلحين مرة أخرى».
ولقي نحو 700 شخص حتفهم في القتال العنيف، منهم 528 متشددا و122 جنديا وشرطيا، منذ اقتحم مئات المسلحين ملوحين بأعلام سود مبان ومنازل في منطقة الأعمال في مدينة ماراوي.
وشككت منظمات حقوقية في رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التعامل مع الرئيس الفلبيني، الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق بسبب الحرب الدموية التي أطلقها ضد تجارة المخدرات غير المشروعة والتي أسفرت عن مقتل آلاف المشتبه بهم.
بيد أن تيلرسون قال إنه لا يوجد تناقض في القرار الأميركي بمساعدة الفلبين على محاربة المسلحين الذين أطلقوا التمرد، الذي أثار مخاوف عالمية حول تصدير تنظيم داعش العنف إلى جنوب شرق آسيا وما وراء ذلك.
وقال تيلرسون «لا أرى أي تناقض- لا تناقض على الإطلاق بين مساعدتنا لهم في هذا الموقف، ورؤيتنا لمخاوف بشأن حقوق الإنسان بالنظر إلى الكيفية التي يشنون بها أنشطتهم لمكافحة (تجارة) المخدرات».