الحب أجمل «حاجة» فى الدنيا أجمل إحساس فى الكون أجمل مشاعر يمكن الإحساس بها كلمات كثيرة وعبارات رنانة قيلت وستقال فى معظم الأغانى فى مناسبات كثيرة يرددها الكثيرون دائما وأحيانا كثيرة يتم ترديدها دون التفكير أو الإحساس بها..الحب ليس كل هذا.
الحب هو (حالة ) قائمة بذاتها تتفق فى كل الظروف والأشخاص وتختلف معها أيضاً. حالة من الإنصهار فى التفكير والإحساس والمسئولية وتقبل الاخر والإحساس به والإقرار بتكملة الحياة معه تحت أى ظرف مهما كان، وتحمل تبعات هذا القرار أيا كان وأحيانا يتم تكليل هذه الحالة بالزواج وعندما يحدث هذا يعيش الطرفين فى داخل كل منهم اصرار على النجاح والاستمرار على البقاء معا ومحاولة تخطى كل العقبات التى تصادفهم والتى لا يخلو منها أى زواج وأى بيت ومحاولة كل منهم إسعاد الاخر وتكملة باقى حياتهم معا.
وأحيانا أخرى كثيرة لايتم ذلك مع أن الغرض الأساسى من وجود هذه الحالة أو النهاية الطبيعية لها هو الزواج وتكملة الحياة مع الاخر ولكن إذا لم يتم حدوث ذلك لأساب كثيرة معروفة للجميع من معارضة الأهل أو الظروف الاقتصادية الصعبة مثل عدم وجود مستلزمات الزواج للكثيرين من المقبلين على الزواج أو إختلاف المستوى المادى أو العائلى بين الطرفين، ويمكن قول الكثير عن فشل إتمام العديد من حالات الزواج لهذه الأسباب وأسباب أخرى كثيرة الا أن تظل هذه ( الحالة ) فى الذاكرة لمن عاشها وعاش تفاصيلها والإحساس بها والإحساس بشعور مختلف بمجرد تذكرها بمعنى أن تذكرها فقط يجعل الإنسان يشعر بسعادة غامرة حتى وإن كان يعيش أياما سيئة أو واقع مرير
يعيش الكثير منا هذه ( الحالة ) وليس الكل ويمكن أو الأغلب أن يتزوج كل من الطرفين شخصا اخر ومع نجاحه أو فشله فى زواجه وحياته مع شريك حياته تظل هذه ( الحالة ) دائماً فى أعماق قلبه عندما يختلى بنفسه أو يشعر بالحزن او الغضب أو الكره للحياة أو الواقع أو أى شعور سلبى اخر وبمجرد أن يتذكر الماضى اذا به يحس بشعور مختلف وأنه امتلأ بطاقة إيجابية قد استمدها فقط من تذكر هذه المشاعر والأحاسيس والشعور
وقد يختلف معى الكثيرون أو يتفق ولكن تظل هذه ( الحالة ) لا وصف لها ولا إحساس بها إلا لمن عاشها وسعد بها بصدق وواقعية
