قضت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، بالسجن المؤبد والغرامة 100 ألف درهم، و«المصادرة» بحق زائرين خليجيين أدينا بحيازة نحو مليون و222 ألف قرص إمفيتامين المخدر، بزنة إجمالية 231 كيلو غراماً، بقصد الترويج لها في غير الأحوال الشخصية.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود معلومات موثوقة المصدر، إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات حول تعاطي أحد المتهميْن، المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وأنه ضمن تشكيل عصابي دولي، وكذا حيازته كمية كبيرة من المؤثرات العقلية (أقراص الكبتاغون)، مضيفاً أنه بعد البحث والتحري عن هذه المعلومات، تبينت صحتها، وتم ضبطه بمعية المتهم المتورط أثناء وجودهما بمركبتيهما في منطقة أبو هيل.
وتابع الشاهد: «بتفتيش المركبة التي يقودها الزائر الخليجي الأول، عثر على 5 حقائب تحوي كمية كبيرة من أقراص الكبتاغون، وبالاستفسار منه عن الواقعة، أفاد بأنه قام باستلام الكمية من شخص مجهول الهوية لا يعرفه في إمارة دبي، بناءً على توجيهات شخص خليجي مقيم في بلده، طلب إليه الاحتفاظ بهذه المواد المخدرة داخل مركبته لتسليمها لشخص مجهول الهوية، سيقوم بالاتصال به لاحقاً لاستلام الكمية، مقابل مبلغ كبير من المال».
وذكر أنه «بالاستفسار من الزائر الثاني عن الواقعة، أفاد بأنه على علم بها، وأنه تواصل مع المتهم الأول بناء على توجيهات الشخص عينه المقيم في البلد الخليجي، لإرشاده والانتقال برفقته لاستلام الكمية، ثم يقوم بتوصيله إلى الفندق الذي يقيمان فيه».
«سنتان» لمزور
كما قضت الهيئة في قضيتي تزوير والاستيلاء على مال منفصلتين، وأمرت بحبس المتورط فيهما، وهو شاب خليجي عاطل عن العمل، سنة عن كل واحدة منهما، ورد المبالغ المالية المستولى عليها في هاتين القضيتين.
ففي القضية الأولى، زور المذكور مستندات رسمية وغير رسمية، وقدمها لموظفي بنكين للاحتجاج بها، وتوصل للاستيلاء لنفسه على بطاقتين ائتمانيتين، ترتب على استخدامه لهما مبلغ إجمالي قيمته 223 ألف درهم.
وفي القضية الثانية، قالت النيابة العامة، إن الجاني نفسه ارتكب فعلاً إجرامياً مطابقاً بتزوير مستندات رسمية وغير رسمية، وقدمها إلى بنك ثالث بالاستعانة بطريقة احتيالية، ما كان من شأنه خداع الموظف وحمله على تسليمه على 138 ألف درهم.