تعرضت مصر بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته، للعديد من الحروب التي كان بعضها معلناً والبعض الآخر يدار في الخفاء من الباطن عن طريق وكلاء.
وتنوعت حروب خفافيش الظلام لضرب النسيج الوطني المصري من الداخل وإشعال العمليات الإرهابية هنا وهناك، وكانت الحرب الأخطر تدار تحت جنح الظلام حيث حروب المياه في أفريقيا، الهدف منها: ضرب مصر وشعبها وحرمانها من مياه النيل.
الحرب لها وجهان، أما اللاعب الأساسي فيها أثيوبيا عبر بناء سد النهضة، ولكن الأخطر كان دور اللاعب الخفي ومايسترو الأحداث «قطر» التي بذلت الرخيص والغالي بهدف تعطيش الشعب المصري وحرمانه من المياه.
وتدار الخطة عبر استئناف العلاقات بين الدوحة وأديس أبابا بعد قطيعة دامت 6 سنوات، وضخ استثمارات قطرية لتمويل سد النهضة، وتوقيع اتفاقيات تعاون في مجالات اقتصادية بين البلدين، وزراعة مليون و200 ألف فدان في منطقة السد بأموال قطرية، إضافة إلى ضخ 8.5 مليارات دولار استثمارات رجال أعمال قطريين.
في شهر إبريل 2017 توجه أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني، بزيارة رسمية إلى إثيوبيا وتعد الزيارة الأولى التي يقوم بها الأمير إلى إثيوبيا منذ توليه السلطة عام 2013.
قطر التي أذاقت الدول العربية الشقيقة ومن بينها مصر، ويلات الإرهاب والفتن والقلاقل وإحتضنت جماعات الإرهاب على أراضيها وفتحت خزائنها لتمويلها، باتت مُقاطعة منبوذة بعدما سقطت كل الأقنعة عن وجهها الدموي، وأصبحت مدانة بخيانة العروبة، وطعن الإخوة والنسب والخيانة، والأخطر «حق الدم».
صحيفة البيان الإماراتية أعدت تقريراً مصوراً ضمن حملتها الإعلامية الضخمة «خيانة قطر» تحت عنوان «قطر في أثيوبيا..باب خلفي لتجفيف منابع مصر» رصدت خلاله أبعاد الأزمة والمؤامرة على مصر.