نشعر به و نتنفسه ويحيط بنا ونعيشه ومع انه الحقيقة الوحيدة فى حياتنا الا اننا نتناساه او ننساه، الى ان يختطف منا احد احبائنا ساعتها فقط نتذكره ونخاف منه ونخشاه إنه الموت وخصوصا موت الفجأة.
نعيش الحياة وننساه لكنه موجود دائما أمامنا وخلفنا وحولنا يحيط بنا فى كل لحظة ولا نلتفت له إلى ان نفيق ..أين الأم والصديق والاخ والقريب نجدهم فارقونا أتى هذا الزائر الغريب القريب وأخذهم ورحل.
هكذا بمنتهى البساطة والقسوة وتظل لنا الذكرى وخصوصا الذكرى العطرة لأناس كانوا ولا يزالون وسيظلون أجمل من صادفناهم فى هذا الواقع المرير
لماذا لا نخبر من نحب بحبنا لهم لماذا لا نتذكر ذلك إلا بعد فوات الآوان بعد أن يكون فات أوان الكلام و التصريح أليس من الأولى أن نخبرهم بما نكن لهم من مشاعر ولا تقصد هنا الحب بمعناه الضيق لا نقصد الحب بين رجل وإمراة ولكن نقصد الحب بمعناه الواسع والأشمل الحب بين البشر الجيران، الأقارب ،الأصدقاء زملاء الدراسة أو العمل.
لماذا لايقول الزوج لزوجته «أحبك»، بدون مناسبة ليس شرطاً أن يقول لها ذلك فى عيد ميلادها أو العيد أو المناسبات المعتادة، بل يقول لها ذلك لأنه لايضمن وجودها بجواره غداً.. ولما لاتقول الزوجة لزوجها «بحبك» بدون خجل ولا تأجيل لغداً أو بعد غداً.
لماذا لا نخبر اصدقاءنا إننا نحبهم لوجودهم فى حياتنا وإننا سعداء بذلك وكذلك الجيران والزملاء سنسهل علينا الكثير من مصاعب الحياة، عندما نجد بجوارنا أشخاص نحبهم ويحبوننا قبل أن يختطفهم الموت فجأة ونندم على عدم إخبارهم بمدى حبنا وسعادتنا لوجودهم في حياتنا هكذا بمنتهى البساطة والوضوح أخبروا من تحبون بحبكم فغدا قد يعز اللقاء.