واصل ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” تدميره للآثار السورية ومن خلفها الحضارة الإنسانية، ليضيف على جرائمه تجاه البشرية، جريمة لن يغفرها له التاريخ.
قصف التنظيم ثلاثة أبراج لمقابر معروفة، تعتبر الأهم والأجمل بين آثار المدينة القديمة في مدينة تدمر السورية، تضمنت المعلم الأشهر على الإطلاق في المعبد، وهو برج “إلاهبل”.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي يدمر فيها التنظيم الآثار، وإنما دمّر من قبل المذبح الأثري لمعبد بعل شامين، الذي مر بعملية تجديد في الفترة الأخيرة والواقع تحت سيطرة الجهاديين من تنظيم الدولة في مايو الماضي، فضلا عن هدم معبد “بل” الذي يرجع تاريخه إلى ألفي عام، ويعتبر أقدم المعابد في الشرق الأوسط.
وكانت مدينة تدمر، وأربع مقابر خارج سور المدينة القديمة قد سُجلت بين مواقع التراث العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” عام 1980.
وخصت المنظمة الأممية المقابر الموجودة في تدمر أثناء تسجيلها في لائحة التراث العالمي بأنها بصفات تضمنت أنها “الأقدم” و “الأهم” بين الآثار الجنائزية بالمدينة القديمة.
